اعتبر المعارض السوري ورئيس الدائرة القانونية في الاتئلاف السوري المعارض ​هيثم المالح​ أنّه سواء حصلت المفاوضات المرتقبة مع النظام في 25 من الشهر الجاري في موعدها أم لم تحصل، فهي على الحالتين غير منتجة في ظل الأوضاع المتفاقمة في الداخل السوري، مؤكدا عدم حماسة المعارضة للتوجه للجلوس على طاولة واحدة مع وفد النظام.

وتساءل المالح في حديث لـ"النشرة": "عن اي مفاوضات يتحدثون وأكثر من 2 مليون مدني سوري محاصَرون ومهدَّدون بالموت جوعًا؟ كيف يريدون منا ان نتفاوض والطيران الحربي السوري كما الروسي يدمران كل شيء بحجة محاربة الارهاب؟"

النظام مارق

وفيما أشار المالح إلى أنّ "المفاوضات وان حصلت لن تكون منتجة وتندرج باطار سعي الروس لكسب الوقت لتعويم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد"، شدّد على أن "أي مفاوضات يجب أن تسبقها اجراءات تثبت حسن نية طرف النظام وحلفائه وهو ما نص عليه بيان جنيف 2 والبيان الأممي الأخير رقم 2254، وابرز هذه الاجراءات، سحب الآليات الثقيلة من المدن والقرى، وقف القصف وفك الحصار". وقال: "لكننا ندرك اننا نتعاطى مع نظام مارق وهو ما يؤكده المشهد في مضايا والمكرر في معضمية الشام وداريا والغوطتين الشرقية والغربية وغيرها من المناطق".

واعتبر المالح أن المشهد الاقليمي والدولي بالتعاطي مع الملف السوري "مشهد مخزٍ"، معربا عن أسفه لـ"خروج وزير خارجية مصر للاشادة بالضربات التي يوجهها جيش الاحتلال الروسي داخل سوريا". وقال: "روسيا لم تأتِ لحل الأزمة السورية بل لدعم نظام ديكتاتوري يقتل شعبه".

لا أفق للحل السياسي

وفيما شدّد المالح على ان "لا سلام من دون عدالة"، اعتبر ان الولايات المتحدة الأميركية "منذ اندلاع الثورة في العام 2011 لم تكن داعمة لها الا بالكلام، اما بالفعل فكانت تقوم بما لا يخدم هذه الثورة"، مشددا على انّه وبعد مرور 5 سنوات لم تنجح واشنطن باقرار استراتيجية واضحة لحل الأزمة السورية، مثلها مثل أوروبا". وأضاف: "هم لم يتحركوا الا لمحاربة داعش، وكأن الارهاب الذي يمارسه التنظيم ممنوع وارهاب طهران والفصائل التابعة لها مقبول دوليا".

وختم المالح بالقول: "الصورة العامة الحالية توحي بأن لا أفق للحل السياسي في سوريا".