أفاد وزير الخارجية التونسي السابق ​رفيق عبد السلام​ إن "التجربة التونسية رغم كل العقبات تتقدم إلى الأمام فنجحنا في سن دستور ديمقراطي وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ويبقى أمامنا التقدم على الصعيدين الاقتصادي والتنموي"، مشيراً إلى أنه "هناك تحديات اقتصادية واجتماعية مازالت قائمة أمام تونس ولكن حينما تقارن التجربة التونسية بغيرها من تجارب الربيع العربي فتعتبر ناجحة".

وحول رموز النظام التونسي السابق، أشار عبد السلام إلى أن "تونس تفرق بين التجربة السياسية السابقة وبين الأشخاص في ليبيا سنوا قانون العزل السياسي ونحن رأينا النتائج على أرض الواقع وهي نتائج مدمرة ونحن تراجعنا عن هذه الخطوة كذلك في العراق قرروا تطهير الدولة من البعثيين فاندفع العراق إلى حرب طائفية وسياسية لذلك رأينا في تونس أن مثل هذه الخطوات ستكون تكلفتها السياسية باهظة".

وحول الصراع في ليبيا أكد وزير الخارجية التونسي السابق أن "تونس تلعب دورا حيويا بشأن الملف الليبي"، مؤكدا أن "كل الترتيبات بشأن إنهاء الصراع في ليبيا تجري في تونس حاليا"، مؤكدا "رفض التدخلات العسكرية في المنطقة وعلى ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا لافتا إلى أن تونس لم تنحاز لأي طرف من أطراف الأزمة الليبية".

وأكد أن "حركة النهضة حريصة على الحفاظ على أمن واستقرار تونس وتقف على مسافة واحدة من أزمة حزب نداء تونس"، مشيراً إلى أن "السياسات الإيرانية خاطئة في الملفين العراقي والسوري ولا تستجيب للمصالح العربية والإسلامية".

وبشأن الأزمة السورية، أمل أن "تصل سوريا إلى بر الأمان وبقاء النظام من عدمه أمر يخص السوريين ونظام السوري بشار الأسد جزء من الأزمة".

وفي الملف المصري، لفت عبد السلام إلى أن "الديكتاتورية عادت وبضراوة إلى مصر إلى وأكثر ما كانت عليه قبل ثورة يناير ويرى أن شرعية النظام المصري تتآكل حاليا".