أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة أن "وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف ذاهب للمفاوضة وليس للحوار مع النظام"، ملوحا بإمكانية "مقاطعة المؤتمر إذا استمرت المحاولات الروسية لفرض أعضاء وفد المعارضة وجدول الأعمال"، معتبرا أن "هذه المحاولات سوف تؤدي إلى فشل المؤتمر".
وخلال حديث صحفي، لفت إلى أنه "ثمة محاولات روسية لتحويل المفاوضات مع النظام إلى حوار معه، مما يعني أن موضوع تنحية الرئيس السوري بشار الأسد غير مطروح، وهذا غير مقبول منا"، مشددا على "اننا نريد أن نفاوض على أساس مقررات جنيف 1، أي التفاوض على هيئة حاكمة انتقالية، فيما التفاوض يعني بقاء الأسد مع تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ورأى خوجة أن "الروس فيريدون كتابة دستور جديد خلال ستة أشهر، ومن ثم انتخابات بعد 18 شهرا، ما يعطي الأسد سنتين إضافيتين في السلطة، مما يعطيهم الفرصة - بحسب تصورهم - لإنهاء المعارضة أو استيعابها"، مشيرا إلى أن دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا التي وجهت "ليست للمفاوضات وإنما لمحادثات سوريا داخلية، حتى أن كلمتي نظام ومعارضة ليستا واردتين في نص الدعوة".
وأكد خوجة أن "مشاركتنا في جنيف 3 ستكون وفق أجندة واضحة على أساس القرار 2118 الذي ينص على إنشاء هيئة حاكمة انتقالية، وبعد توفر الشروط الإنسانية المتضمنة في النقاط الست للسيد كوفي أنان، وفي حال توفر هذه الظروف سنشارك ولن تكون هناك مشاركة بناء على أسس غامضة"، معتبرا أن "توقف القصف وفك الحصار عن المدن هي شروط إنسانية وليست سياسية وليست مادة تفاوض".