أكد رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الإسلامي"، عضو جبهة "العمل الإسلامي" واتحاد "علماء بلاد الشام"، الشيخ هاشم منقارة "أهمية اعطاء الفرصة للوساطة الباكستانية التي يقوم بها رئيس وزراء باكستان نواز شريف، بين طهران والرياض والعمل على دعمها وانجاحها".
واوضح في تصريح: "لطالما دعونا إلى مبادرات تنبع من داخل العالمين العربي والإسلامي لإصلاح ذات البين بين مكونات الأمة وعدم ترك الامر للتدخلات الغربية، فإننا ندعو الجميع خاصة الدول التي سبق واعربت عن استعدادها للوساطة بين البلدين إلى دعم مثل تلك المساعي والتوجهات لأننا نعتقد أن القوى التي تعمل على إزكاء الفتنة المذهبية وفي طليعتها "اسرائيل" سوف تعمل على إفشال أية مساعي حميدة تبذل في هذا الاتجاه، وعليه فإن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي كما سائر المؤسسات والمكونات والمنظمات الفاعلة لا سيما العلمائية منها تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الصدد".
وأشار منقارة إلى "أهمية أن يتمتع الوسيط بالنزاهة الكاملة والحيادية وأشار إلى أهمية موقف البرلمان الباكستاني عندما تبنى مشروع قرار تم التصويت عليه مفاده أن برلمان باكستان يعبر عن قلقه الشديد لتدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن البرلمان "يود أن تلتزم باكستان بالحيادية في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة".
وأبدى منقارة "تقديره البالغ للموقف الايراني المرحب بالوساطة وبالموقف الذي جاء على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المواجهة بين السعودية وإيران ليست في مصلحة أحد".
وأشار منقارة الى أنه "من المؤسف أن الموقف السعودي لم يكن على مستوى التحديات التي تواجهها الأمة ومن المستغرب امتعاض السعودية من رفع العقوبات الدولية الظالمة عن ايران"، داعيا الرياض إلى "ملاقاة الموقف الإيراني وتسهيل مهمة الوساطة الباكستانية من أجل تجنيب المنطقة المزيد من الانقسامات والتداعيات السلبية".