وما بيجهلو العلما النص الشهير الوارد بتسنية الاشتراع واللي جا فيه لما قسم ايل عليون الميرات ع الامم لما وزّع بني آدم.
حدّد تخومن حسب عدد ولاد إيل وهيك كانت قسمة يهوا لشعبو ونصيبو كان يعقوب.
واللي بيقرا الميتولوجيات العالميي، وخصوصن اليونانيي والرومانيي، بيشوف أبطالنا المألهّين محتلّين العالم متربّعين ع عروشو، ناشرين حضارة العصر اللي نعرف بفضلن بـ"العصر الأوّل لسعادة الناس"، و"أول عصور الأرض الدهبيي"، "ومهزّبين الشعوب اللي كانت قبلن بحالة توحّش"، معلمينن كيف يستفيدو من خيرات الأرض ويدفعو الانسان لمطلق مفاهيم انسانيتو.
تاجرو لبنانية كنعان- فينيقيا بكل المواد اللي ستخرجوا من الأرض وسخّروا لخدمة الانسان. صرنا نعرف إنو الملاحم الاوغاريتيي ومقاطع سنخوني أتن، وهي غير كاملي. لهيك ما بتعطى فكرا شاملي عن حياة جدودنا اللي بنيو التاريخ، خاصّتن من الناحيي الإقتصاديي. وبالرغم من هيك بإمكانا تكوين فكرا ولو غير ناضجي عن منتوجاتن، وعن مناطق الإنتاج وعن الكميات المستخرجي والموزّعا بلبنان والعالم.
وأول شي لازم نلاحظو، هو إنّن تاجرو بكل المواد الغزائيي والنسيجيّي والمعدنيي اللي عرفو طرق استخراجا من الارض وجهّزواتيقدرو يستعملوا برفع مستوى المعيشي. وبالرغم من هيك بإمكانا تكوين فكرا ولو غير ناضجي عن منتوجاتن، وعن مناطق الإنتاج وعن الكميات المستخرجي والموّزعا بلبنان والعالم.
وأول شي لازم نلاحظو، هو إنن تاجرو بكل المواد الغزائيي والنسيجييّ والمعدنيي اللي عرفو طرق استخراجا من الأرض وجهّزوا تيقدرو يستعملوا برفع مستوى المعيشي. وبالرغم من فقرنا بالنصوص اللبنانيي، منقدر، من نصوص غيرا، شرقيي كانت أو غربيي، نستنتج انو اللبنانيي- الفينيقيي الاولين وصلو كل أجزاء العالم المأهول ببعضن، من بداية الألف التالت قبل المسيح. وبيورد بالملاحم، بكترا، زكر الدهب والفضّا والمعادن التانيي وكإنا عنتتدفق. مع انو هـ المعادن وخصوصن اللازورد والعقيق والحجار الكريمي التانيي، هيي نادرة الوجود بـ لبنان.
متل العادي ما كزّبت النصوص التاريخيي واللقيات الاركيولوجيي معطيات الملاحم. بالعكس، سبّتتا تمامن. عدا انو نصوص سنخوني اتن طابقت تمامن النصوص الاوغارتييي. وبيزكرو مأرّخين كل البلدان وكل حقب التاريخ استعمال اللبنانيي- الفينيقيي للمعادن التميني والحجار الكريمي بعمار قصورن وهياكلن وع إيدين المهندسين اللبنانيي اللي عمّرو أفخم هياكل وقصور العالم القديم. منخصّ بالزكر هيكل أورشليم كمان منزكر بانو هيرودوت ندهش يومة الزّار صور وشاف قدّام معبد هركل- ملكرت الصوري عمودين من دهب وزمرّد. وكشفو الاركيولوجيي ببيروت وجبيل واوغاريت والحاضبرات الفينيقيي التانيي عن كنوز من المصاغات وحتى من الأواني (الصحون والكاسات) ومن الأسلحا.... المصنوعا من الدهب والفضا أو المطعّمي فيا والمرصّعا بالحجار الكريمي اللي بيعجّ فيا متحفنا ومتاحف عديدي بالعالم.
عاشو اللبنانيي "أروع ملاحم الأسعار العالميّي الوقعت بالعهود القديمي": هيك بيقول عنن رفّي هرمان. لو كنا عمنحكي عن تجارة جدودنا كنا كتبنا عن هـ الامر مجلدات ولا أروع. منكتفي هون بالقول انو اللبنانيي- الكنعانيي كأنو أول مين تنقّل بالبر بواسطة المركبات وبالبحر ع متن السفن "الترنزطلسيّة"، ويمكن بالجو بوساطة مركبات بتطير. وكمان كانو أول مين وضع للتجارا أسس سليمي شبكت شعوب الارض ببعضا. ورغم انو أعدا فينيقيا والفينيكوفوبيّين تّقنو تسويد وج الفينيقيي بتصويرن إلن تجار جشعين ما عندن هم إلا إبتزاز المال ولو بالتزوير والحيلي، بس النصوص اللي كانت مخفيّي واللقيّات الأركيولوجيي الحديسي (وبالأخص لقيّات إيبلا) بدّلت كل هـ المفاهيم وبرهنت العكس: برهنت ع انو هـ التجار كانو اول مين نشر مبادئ الايمان بالله وبخلود النفس وهن اللي درّبو الناس بشتّى ميادين الحضارا والأنسني.
وقت المنقول تجارا منعني بهـ الحقل حتمن مواصلات. وما في مجال هون لسرد البراهين البتأكّد انو اللبنانيي- الفينيقيي كانو السبّاقين كمان. كنّا زكرنا بدراستنا ع تربية الماشيي والصناعا كيف انو النصوص الأوغاريتيي بتفرجينا الفينيقيي عميسرحو الحمير ويجهّزو الإحصني للمركبات. وعرفنا من هـ النصوص ومن نصوص سنخوني اتن إنن كانو منتشرين بشتى نواحي لبنان البطيعي، وإنن وصلو لسينا وطورس وميزوبوتاميا بالبر، ووصلو بالبحر لشتى نواحي العالم حتى انو مراكبن صارت قويي بحيس وصلت فين لأميركا مش بس من عهد حيرام ملك صور ولكن من عصر تور- ايل ع الاقل.
يا ترى عرف لبنان الكنعاني- الفينيقي الطيران كمان؟
بيبقى هـ الموضوع الهو بدون شك من أغرب المواضيع منشوفو وارد عند سنخوني اتن اللي بيرويلنا انو تور- تاوتوس مسّل الآلها بجوانح تيدلّ ع طيرانن. وكمان، بالملاحم الأوغاريتيي بيشيرو الآلها متلما بيتبيّنلنا مسلن بملحمة "البعل وعناة". وبترويلنا الملحمي انو "البتول عناة" رفعت جوانحا وراحت بالجو طيران.
هادا بيشرحلنا تمسيل الآلها والآلهات- وخصوصن ايل وأتينا- عنت- مجنّحين عند اليونان والرومان كمان. (تنتزكّر مسلن تمسال "النصر" اللي لقيو بساموتراس وهو اليوم بمتحف اللوفر).
ومعروف انو لبنان مش غني بالمعادن لهيك تركو اللبنانيي أرضن من قديم الزمان للبحس عن المواد الأوليّي وتصنيعا وجيبا ع لبنان أو تصديرا للأسواق العالميي.
كمان أغلب التقاليد والميتولوجيات الشرقيي واليونانو-رومانيي بتعجّ بأخبار الطيران. منقرا قصّة ملك ماج الجبيلي الهو نمرود- زردشت ابن كوش: تحطّمت مركبتو الفضائيي ع جبل حرمون وندفن هونيك، وقصة إيليا النبي ومركبتو الناريي. ويمكن منقدر نقابل بين قصّة نمرود اللبناني وقصة إيكار اليوناني البيطير لحد الشمس مطرح ما بيدوب الشمع اللي رابط فيه جوانحو. بس أغرب من هادا كلو هو اللي لقيوه الأركيولوجيي بشتى أقطار الأرض من آسار بترجع لبداية الألأف التالت وفيا رسوم، ما بيشكو بعض العلما بانا رسوم مركبات فضائيي.
وهادا اللي حمّسن انن يطلعو بنظريي بتقول انو آلها اجو من خارج الارض (من المرّيخ أو الزهرا) ليمدّنو الارض ونزلو ببعلبك ومنا نطلقو لعدة مناطق من العالم. وبيعلّق سعيد عقل ع هـ الموضوع بقولو: ن صح قول متل هادا أو تكزّب بيضلّ لمجد لبنان: المسمّايين آلها، ي إنن لبنانيي وهادا فخر ما بعدو فخر، ي إجو من برّا بس ما قصدو إلا لبنان.