أكد مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الأولى ​أحمد صفي الدين​ أن "الدولة اللبنانية وحكوماتها المتعاقبة قصّرت على مر العصور ولا زالت تقصر مع قرى الجنوب، كما مع بقية المناطق الواقعة في أطراف هذا الوطن.

وفي كلمة ألقها خلال تخريج الدورات المهنية والقرآنية والرياضية والثقافية ومحو أمية للعام 2015 في حسينية الزهراء في بلدة ميس الجبل، لفت الى "اننا بالمقابل فإننا ومنذ فترة من الزمن قررنا مغادرة هذا الموقع إلى موقع العمل والفعل والتفاعل والتحدي، وقد نجحنا في ذلك بفعل اعتزازنا وافتخارنا بشعب صنع المقاومة التي تمرّدت على الحرمان والضعف والهوان، وبمجتمع قهر القهر والظلم والإهمال، وصنع من ضعفه قوة، كما صنع لنفسه العزّة والكرامة، حتى بات العالم أجمع ينظر إليه اليوم باحترام وتقدير".

وشدد على "أننا بالعلم استطعنا أن نحقق كل هذا التقدم الذي نعيشه، لأننا نؤمن بمحورية الإنسان في ثقافتنا وديننا ووعينا وحتى في عملنا، فالله عز وجل أرسل آلاف الأنبياء إلى البشرية كلها من أجل أمر واحد وهو صناعة الإنسان الكامل، ووجوده العزيز الكريم الذي يقوم على القيم والأخلاق ليحيا بها، ونحن في اتحاداتنا البلدية وفي مقاومتنا في حركة أمل وحزب الله وفي قوانا السياسية وهيئاتنا وجمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة كلها نصبو لنرتقي إلى ما يتناسب مع مستوى خدمة الإنسان".

بدوره اكد رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، أن "تعلّم الحِرف والمهن من خلال المشاركة في الدورات التدريبية والتعليمية في أي مجال من المجالات هو تشبّه بسنن الأنبياء"، مشيراً الى "اننا اليوم وبعد أن بتنا نسمع كثيراً عن خطط التنمية والاستراتيجيات التنموية ومؤشراتها، فإننا نجد أنه من الواجب معرفة أن التنمية المستدامة واقتصاديات المعرفة والموارد البشرية هي مفاهيم وضعها الله وأرسلها لهداية الإنسان عبر الأنبياء قبل أن يهتدي إليها العقل البشري المعاصر لحل ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وتعتمدها مواثيق الأمم المتحدة والدول الكبرى".