أوضح الخبير الاقتصادي لويس حبيقة ان "النفط ليس كل شيء في كلفة السلع، حيث يشكل جزءاً الى جانب اليد العاملة، القطع، النقل وبالتالي إنخفاض النفط بنسبة معينة لا يجعل أسعار السلع تنخفض بالقيمة ذاتها، بل تحدّد إنطلاقاً من عدة أمور مجتمعة"، معتبراً أن "الحديث عن ارتفاع أسعار السلع هو بسبب ارتفاع أسعار النفط، ليس إلا حجّة"، مفيداً أن "الإرتفاع او الإنخفاض ليس مرتبط بسعر النفط، ففي بعض الأحيان ترتفع أسعار المحروقات، وفي الوقت ذاته تنخفض أسعار أخرى".
وأشار حبيقة في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما يحصل هو استغلال للوضع، دون أن تلجأ المؤسسات او الشركات المستوردة الى تعديل الأسعار وهذا لا ينطبق فقط على السلع بل على الطيران ايضاً التي لم تنخفض اسعاره على المستوى العالمي، علماً ان معظم شركات الطيران العالمية ما زالت تحافط على ما يسمى "Fuel surcharge" التي اعتُمدت حين ارتفعت أسعار المحروقات عالمياً وتبرّر الشركات هذا الأمر بأنها منذ فترة طويلة لم تتبدل الأسعار أكان لجهة التدريبات والتهجيزات وبالتالي الأرباح الإضافية من أجل التحديث".
واعتبر أن "ذلك يندرج تحت إطار جشع التجار"، مزضحاً أن "الجشع هو أمر واقع يضاف اليه قلّة المسؤولية وعدم احترام الدولة لحقوق المستهلك".
ولفت إلى أنه "على المستوى اللبناني، نجد أن المستهلكين غير منظمين بشكل يؤدي الى ممارسة الضغط على التجار والشركات"، متسائلاً "أين المجتمع المدني الذي يفترض به التحرّك في مواجهة الأسعار المرتفعة".
ورأى ان "المستورد يستغل المواطن وهذا الأخير راضٍ"،واصفاً هذا النوع من الاقتصاد بغير التنافسي والمشكلة الأساسية تكمن انه غير مرن".