اعتبر رئيس تحرير مجلة الأمن العام العميد منير عقيقي أنه "كان لا بد من أن نطلق مجلة محترمة تحظى بثقة الناس وتكون مرجعاً للعسكريين للتعرف على الأخبار"، لافتاً إلى أن "هذه المجلة هي صلة تواصل مميزة بين الأمن العام والرأي العام وسفاراتنا في الخارج وكل المعنيين بالدروس والبحوث الاستراتيجية لأننا نعرض في كل عدد احصاءات وجداول تعنى بأمور الأمن العام وتمكّن من التعريف على عمل الأمن العام".
ورأى عقيقي، في حديث تلفزيوني، أن "الاهتمام بالصحف الورقية قد أصبح قليلاً لكن لا يزال هناك بعض الناس تحب أن تقرأ عبر الوسائل الورقية لأن العديد من القراء انتقلوا إلى المواقع الالكترونية والتلفزيونات"، لافتاً إلى أنه "في العدد المقبل سيكون الغلاف في المجلة عن جواز السفر وهو الموضوع الرئيسي ونحن قمنا بتحقيق مطول عن الموضوع".
وأوضح عقيقي أنه "بأوائل عام 2013 صدر عن منظمة الطيران المدني الدولية تعميم أن كل جوازات السفر يجب أن تكون مقروءة الكترونيا وبكل فخر الجواز الموجود حاليا بلبنان فيه كل الأوصاف المطلوبة وهو معتمد ومقروء آلياً في كل البلدان ويحتوي على كل عناصر الأمان"، مضيفاً "اتخذنا كل الاجراءات اللازمة وفي أوائل 2014 لم نعد نضيف المرافقين على جوازات السفر وهو موضوع قانوني واداري ولم يعد بامكان المواطن اضافة أولاده من الصغير إلى الكبير على جوازات السفر".
ولفت عقيقي إلى أنه "في أول 2015 كل جولز سفر أوقفنا التجديد وقمنا بجوازات سفر جديدة مقروءة آلياً لحماية المواطن اللبناني وعدم توقيفه في أي مطار"، مؤكداً أن "المواطن اللبناني يمكنه الدخول إلى لبنان بجوازه القديم المجدد وكل ما نقوم به هو إعطاءه النصيحة في المطار بتغيير جواز سفره لكي لا يتعرض لأي مشكلة في أي مطار في العالم".
وأكد عقيقي أنه "لدينا الشجاعة لنقول للمواطن أننا نتحمل مسؤولية أي أمر لم يصب في خدمة المواطن لأننا لم نقوم بأي عمل خارج أطر القوانين"، معلناً أن "جوازات السفر المجددة منذ العام 2011 وحتى العام 2014 هي 200 ألف باسبور وكلها بحاجة إلى تغيير".
وأشار عقيقي إلى "اننا فتحنا مراكزنا في فترة ما بعد الظهر وحتى في الفترة المسائية لخدمة المواطنين والمعدل اليومي لجوازات السفر الصادرة من مراكزنا خلال الـ 26 يوماً هذا العام ارتفع أي ما يعادل الـ 1000 جواز سفر مجدد في اليوم".
وتطرق عقيقي إلى موضوع جواز السفر البيومتري، إذ أوضح أن "جوازنا الحالي مقروء ومعترف به عالميا والجواز البيومتري سينطلق في شهر حزيران ومن لديه جواز سفر ليس مجبراً بالحصول على الجواز البيومتري"، مشددا على أن "المواطن اللبناني غير ملزم بالحصول على جواز السفر البيومتري"، لافتاً إلى أن "هناك دراسات ومشاورات حول تخفيض أسعار جوازات السفر والأمر يجب أن يعرض على مجلس النواب لاتخاذ القرارات المناسبة".
وبما يخص المغتربين، أوضح أن "للمغتربين خيارين إما تغيير جوازهم عند زيارتهم لبنان أو يمكنهم التقديم على القنصلية اللبنانية وتقديم طلب لانجاز جواز سفر جديد فمطلوب منهم الذهاب إلى رئيس البعثة اللبنانية ويقدم مستنداته ليتم ارسالها إلى لبنان وهي بحاجة إلى ثلاثة أيام في لبنان لاصدار جواز السفر لكن الفترة الزمنية تطول بسبب مدة السفر".
وبما يخص إجراءات الرقابة الخاصة بجهاز الأمن العام، أوضح "اننا جهاز تنفيذي يقوم بما هو مطلوب منه بما يخص الرقابة التي نقوم بها وتعاطينا بشكل إيجابي فيما يخص هذه النقطة"، لافتاً إلى أنه "لدينا استنساب في هذا الموضوع يصب في مرحلة التطور الاجتماعي والانساني والحرية لأن قوانيننا موجودة من أربعينيات القرن الماضي".
ورأى عقيقي أن "لبنان بلد التعددية وبالدستور يجب حماية هذه التعددية الدينية والثقافية وبالتالي عندما يكون هناك شيء على علاقة بالعقيدة الدينية نراجع المراجع الدينية الرسمية فقط لا غير لكي لا نقع بمشاكل تؤثر على استقرار البلاد".
وشرح عقيقي التدابير الأمنية المتخذة من قبل المديرية، إذ أوضح أن "أي شخص يقوم بكفالة وهمية لأي عامل اجنبي هو يحتال على القوانين وبالتالي اي طلب يقدمه لمساعدة هذا العامل يتحقق منه اما اذا اتى لتنفيذ معاملة أخرى لا علاقة لها بموضوع العامل يمكنه تنفيذها من دون أي مشاكل"، لافتاً إلى أن "أي شخص يأتي خلسة إلى لبنان التدبير الإداري يجبره بعدم الدخول إلى لبنان مرة أخرى لو حصل على التأشيرة"، رافضاً إطلاق تسمية الإخضاع على التدابير الإدارية".