أكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة أن "الانتخابات الرئاسية لا زالت مؤجلة بانتظار اتضاح المشهد الاقليمي"، معتبرا ان "كل يجري من تحركات داخلية على هذا الصعيد يشبه تدفق الماء داخل سلة مثقوبة ولا يضيف شيئاً نوعياً على موضوع الاستحقاق الرئاسي، لأن هذا النظام بطبيعته مرتهن للخارج، والطبقة السياسية تعمل على إشغال الشعب اللبناني عن قضاياه الحقيقة والاهم".
ورأى حدادة في حديث تلفزيوني ان "موضوع الضغط باتجاه اجراء الانتخابات البلدية اكثر اهمية من انتخاب رئيس للجمهورية ومن تفعيل العمل الحكومي ومن كل ما يخدم موضوع المحاصصة السياسية والطائفية واستمرارية هذا النظام"، مشيرا الى أن "الحزب الشيوعي يعمل على أخذ عدد من الإجراءات التي ستكون اساساً لحركته من اجل منع القوى السياسية التي تسعى لتأجيل الانتخابات البلدية استكمالا لمخطط التمديد وتكرار سيناريو التمديد الثاني للمجلس النيابي".
وشدد على أن "غياب العمل البلدي والديمقراطية عن الانتخابات في المجالس البلدية يؤدي حتماً الى زيادة إمكانيات قوى السلطة على التحاصص في كل القضايا بما فيها ملف النفايات."
وفيما يتعلق بالتعيينات العسكرية أكد حدادة "ضرورة إبعاد مؤسسة الجيش عن أجواء التجاذبات والمحاصصات السياسية ووقوف جميع اللبنانيين خلفه خصوصاً في ظل الخطر الإرهابي الداهم على الحدود الشرقية بالاضافة الى الخطر الدائم المتمثل بالعدو الصهيوني".