استنكر نقيب الأطباء في في طرابلس إيلي حبيب تعرض المراقب في وزارة الصحة الدكتور ميشال جوخدار أثناء عمله في إحدى مستشفيات عكار لإعتداء من قبل عدد من الأشخاص، ما أدى إلى إصابته بنزيف في إحدى كليتيه من شدة الضرب.
وفي بيان له، أوضح حبيب أنه مرة جديدة يعود الجهل والهمجية لينالا مجددا من الجسم الطبي بسبب رعونة مستفحلة مستولدة من تراكم غياب الوعي والثقافة، اذ تعرض الزميل الدكتور ميشال جوخدار لإعتداء آثم من قبل ذوي أحد المرضى، بكل رعونة وغياب للعقل والحكمة، حيث كان الطبيب في مكانه لمعالجة المرضى وتخفيف الألم والوجع على مدار الساعة، فإذا بهذا الإعتداء يأتي كعودة سيئة إلى ماض حافل بالإعتداءات على الأطباء.
ولفت الى "أننا كنقابة أطباء لطالما لجأنا دائما إلى سقف العدالة والقانون وإلى منطق الدولة للاحتماء من غول الغابة وأنيابه، لذلك نضع هذا الإعتداء عند المسؤولين كافة لردع هذا العبث بحياة الأطباء وكرامتهم، ونطالب بإنزال العقوبة العادلة بحق المعتدي لأن في القصاص حياة"، متمنيا لجوخدار "الشفاء والعودة إلى مزاولة عمله الإنساني وننتظر موقفا صارما حتى لا تبقى هذه الإعتداءات وتستمر وحتى لا نلجأ إلى مواقف سلمية تحفظ حقوقنا وكراماتنا".
وكان الطبيب جوخدار قد أعد تقريرا بشأن أحدى المريضات يشير فيه إلى شفائها وضرورة خروجها من المستشفى بعد أن أمضت فيه فترة علاجها، الأمر الذي أزعج ذويها إذ طالبوا بتمديد إقامتها في المستشفى، وعند رفض الإدارة أقدموا على ضربه.