أعربت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي عن "استعداد ايطاليا لقيادة حملة عسكرية ترمي إلى استعادة الاستقرار في ليبيا"، مشيرةً إلى أن "ايطاليا أعربت باستمرار عن استعدادها لترؤس مهمة ترمي إلى إحلال الاستقرار في ليبيا على ألا يتم القيام بأي عمل كان هناك بمعزل عن موافقة السلطات الليبية".
ولفتت إلى أنه "صدر عن مجلس الأمن الدولي قرار يتيح للسلطات الليبية طلب المساعدة الأممية وإذا ما تقدمت السلطات الليبية بمثل هذا الطلب، فإننا سوف نكون مستعدين لتلبيته"، مشددة على "ضرورة إشراك أعداد كبيرة من العسكريين في مثل هذا العمل فيما أن تحديد عديدهم يعتمد على حجم العملية العسكرية المنشودة".
وحذرت من أن "الأوضاع السائدة في ليبيا الآن تنذر بصوملتها"، مشيرة إلى "احتمال أن يسعى تنظيم "داعش" الارهابي تحت وطأة الضربات التي يتعرض لها في العراق إلى توسيع نشاطه في ليبيا"، معربة عن أملها "الانتهاء العاجل في ليبيا من تبني حكومة وحدة وطنية"، مفيدةً أنه "من المنتظر أن يجري البرلمان الليبي الأسبوع المقبل جولة تالية من التصويت، فيما أعول على البرلمانيين الليبيين في أن يتحلوا بقدر عال من المسؤولية"، آملةُ "أن نكون قد شارفنا على أن نشهد تشكيل حكومة مستقرة في ليبيا".
وعلى صعيد نشاط ايطاليا في العراق، أشارت إلى أن "روما قررت إرسال 130 عسكريا إضافيا لنشرهم في أربيل"، مشيرة إلى أن "الحكومة سوف تبت بقرارها بهذا الشأن خلال جلستها المقبلة الجمعة 5 شباط"، مؤكدةً أن "السبب الرئيس من وراء إرسال العسكريين الإيطاليين إلى العراق هو تقديم المساعدات الطبية والإسعافات لمن يتعرضون للإصابات خلال الأعمال العسكرية، وأنه سيتم تزويدهم بالمروحيات اللازمة".
ولفتت النظر إلى أن "إرسال ايطاليا العسكريين إلى هذا البلد يأتي تلبية لطلب فرنسي بتعزيزات إضافية في العراق لتمثل هذه الخطوة إسهاما إضافيا كبيرا لإيطاليا في مكافحة الإرهاب".