اعتبر مسؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، أن ما تشهده المخيمات الفلسطينية هو حركة احتجاجية ضد تقليص خدمات الأونروا التي طالت مؤخراً الاستشفاء، لافتاً الى أن لهذه الاجراءات بعداً سياسياً، يصب في اعادة صياغة وظيفة الأونروا وتصفيتها، وخصوصاً أنها وكالة لا موازنة دائمة لها، وتحولت بعد ستين عاماً الى شاهد زور، وبالتالي الضغط على اللاجئين الفلسطينيين للقبول بها كهيئة شكلية.
وفي حديث إذاعي، أكد أن صورة المشهد الفلسطيني الحالي فرضته الهبة الشعبية بمبادراتها اليومية المقاوِمة الوطنية، لافتاً الى ضرورة تدعيمها بمأسسة وخطة واضحة، وكل الرهانات على عودتها الى الوراء رهانات وهمية، مشيراً الى أن السلطة الفلسطينية تمارس الهروب وتجاهل وجود الهبة الشعبية على الرغم من كل الإجرام الصهيوني اليومي ولكن هذا الاجرام سيزيد الشباب قوة.
واعتبر عبد العال أن الأسوأ من المبادرة الفرنسية التي أعيد الترويج لها مؤخراً، هو التطبيل لها كوسيلة انقاذ، ولكنها في حقيقتها عودة الى زمن ما قبل الانتفاضة الشعبية، وقبول السلطة الفلسطينية بهذه المبادرة له انعكاسات سلبية على الانتفاضة.