اشار رئيس "ائتلاف "متحدون للاصلاح" العراقي اسامة النجيفي ان "الوضع العراقي وضع هش وبالتأكيد الصراعات الداخليّة والإنقسام الطائفي وضعف الدولة في إدارة شؤونها بشكل كامل فتح الباب أمام التدخّلات الخارجيّة الواسعة وأصبح العراق مع الأسف ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والقوى الإقليميّة".
ولفت الى ان "الاسباب تتوزع بين مذهبيّة وسياسيّة وفشل الدولة في السيطرة على الشؤون العراقيّة ووجود جماعات مسلّحة خارج إرادة الدولة، والعصابات المنظّمة والإرهاب الذي يحتلّ أجزاء من العراق والهجرة الواسعة للسكّان وعدم قدرة البلد على إدارة الملفّ الإقتصادي والملفّ الأمني بشكل صحيحفتح الباب أمام هذه التدخّلات، وعوامل مختلفة تراكمت في سبيل هذه الواقع الذي نعتبره مؤسفاً".
واكد النجيفي في مقابلة ان "لا دولة مستثنية، كل دول المنطقة والدول الكبرى لها مصالح في العراق ولها تأثير سياسي وأمني بشكل مباشر أو غير مباشر"، معتبراً ان "ضعف الإدارة الوطنيّة لدولنا تسمح للتدخّلات الخارجيّة أن تكون نافذة في شأننا، ويُراد أن تتقسّم هذه الدول على أساس طائفي ويُراد أن يُهيمَن عليها وتصبح دول فاشلة، هذا الموجود يعني، هناك خصومة وصراع دولي وصراع إقليمي ممتدّ منذ سنوات طويلة. ولكن عدم قدرة القيادات المحليّة والقايدات الوطنيّة على التفاهم الداخلي وعدم إلتزامها بالقانون وعدم قدرتها على بناء مؤسّسات دولة بعيدة عن التأثيرات السياسيّة والحزبيّة والمناطقيّة، أدّى الى هذا الفشل".
ودعا النجيفي الى "إقامة أقاليم المحافظات وهذا طلب دستوري ليس فيه أي ضير، لا أدعو الى تقسيم العراق، أنا ضدّ التقسيم، وحريص على وحدة العراق ولكن في نفس الوقت أعتقد أن اللامركزيّة هي حلّ للمشكلة العراقيّة وستبقي العراق موحّداً"، موضحاً ان "أيّ محاولة لإبقاء المركزيّة والتدخّل في شؤون المحافظات وفرض الهيمنة الطائفيّة هنا وهناك، العراق ممكن أن يتّجه الى الحرب الأهليّة والتقسيم لا سمح الله".