رأى أمين عام "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" مكرم عويس ان "لبنان يعود الى الوراء في ظل جو يغلي في العالم العربي وبالتزامن مع حركات شعبية وشبابية تطمح للحريّة والتقدّم، وتحاول الوصول الى الديمقراطية التي كنّا في لبنان أوائل الذين حصلنا عليها".
وفي كلمة له خلال جلسة عقدتها الجمعية تحت عنوان "الديمقراطية داخل الاحزاب اللبنانية " اعتبر عويس ان "الطبقة السياسية المتحكّمة بزمام الأمور منذ سنوات الحرب حتّى اليوم هي المسؤولة عن ما وصلت اليه البلاد اليوم"، موضحا ان "الأحزاب هي أساس اللعبة الديمقراطية في أي بلد، لانها هي التي توصل النواب الى البرلمان وهي التي تدفع بتبني سياسات اصلاحية وتطوير الشأن العام"، لافتا الى ان "دراسة اجرتها الجمعية اظهرت ان غالبية الاحزاب السياسية اللبنانية لم تطوّر أنظمتها الداخلية فهي بأغلبيتها الساحقة تعتمد النظام الأكثري في التصويت ولا تعتمد الكوتا النسائية اضافة الى أن آليّة الاقتراع التي تتبعها لا تؤمّن سريّة الاقتراع"، مشيرا الى ان "غالبية الاحزاب أبدت تعاوناً مع الجمعية ومع اقتراحاتها كما أبدو نيّة بالتطوير في المرحلة القادمة".
وشدد عويس على انه "بعد 25 عاما من انتهاء الحرب حان الوقت لجميع القوى السياسية في لبنان للشروع في ورشة إصلاح داخليّة جادّة لضمان قدر أكبر وأدّق في التمثيل داخل مجالسها ولتعزيز مبدأي الشفافيّة والمحاسبة وتشجيع الشباب من أجل الانخراط في الحياة السياسية والمساهمة في دمج جميع شرائح المجتمع في الحياة السياسية"، موضحا ان "الترَاجُع الذي شَهدُه لبنان في الفترة الأخيرة خاصَّة على الصَعيد السِيَاسي يجِب أن يَتَوقّف والمسؤولية الأساسية، تقع على الأحزاب السياسية التي تُعتبر القلب النابض في أي نظام ديمقراطي".