أشار رئيس نقابة عمال "اوجيرو" جورج اسطفان إلى ان"عمال هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات يعلنون عن سخطهم الكبير عما وصلت إليه الأمور ويتساءلون وبمرارة كبيرة لماذا وفي مطلع كل عام تتكرر هذه الإساءة تجاه العمال ؟ ما الذنب الذي إقترفوه؟. لماذا أيها المسؤولون تعالج مواضيع جدا مهمة ومعيشية بقدر كبير من الإستخفاف واللامبالاة؟ أهكذا يكافأ العمال والموظفون الذين ينكبون على أعمالهم بكل جد و مثابرة؟ الحقيقة تقال إن إدارة الهيئة ومعالي وزير الإتصالات لم يتوانوا عن القيام بمسؤوليتهم تجاه العمال فباشروا منذ مطلع شهر 11 وحتى اليوم الكتابات والمراجعات والإحالات اللازمة لتأمين سلفة خزينة برواتب العمال، لكن حتى اليوم لم يحالفهم ولم يحالفنا النجاح".
ولفت في مؤتمر صحافي إلى انه "بعد أن علمنا أن مشروع السلفة قد حول من وزارة المالية إلى مقام مجلس الوزراء منذ حوالي الأسبوعين، وبما أنه من المرتقب عقد إجتماع لمجلس الوزراء نهار الأربعاء الواقع في 10 شباط أي بعد غد، وتجنبا لأي تأخير إضافي ينعكس سلبا على الوضع المعيشي للعمال، فقد دعونا لهذا المؤتمر الصحافي لحث رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الإتصالات بطرس حرب، ونحن نكن لهما كل الإحترام والتقدير، ونطالبهما بأن يأخذا الأمر على عاتقهما ويؤمنا الموافقة على السلفة المطلوبة قبل النظر بأي أمر آخر، فهذا أمر روتيني ولا يستوجب المناقشة والجدل"، مطالبا وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير المالية علي حسن خليل ومقام مجلس الوزراء بـ"أن يعاد العمل بما كان سائدا سابقا، أي تأمين الرواتب بواسطة مساهمة مالية ضمن الموازنة. فليس من العدل أبدا أن يبقى عمال هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات رهائن لمزاج أشخاص وزراء أو موظفين مهما علا شأنهم يتلهون ويستخفون بلقمة عيش هؤلاء العمال".
وشدد على ان "كرامتنا خط أحمر ولم يتعود أبدا عمال الهيئة لا الإستجداء ولا مد الأيدي لأحد، فنحن عمال وموظفون كفؤ ونظيفو الكف، نخدم أبناء شعبنا برموش أعيننا، فمن حقنا على الدولة اللبنانية تأمين رواتبنا من دون منة من أحد وفي أوقاتها. فلا يعقل أبدا أن يبقى عمال القطاع المنتج الذي تؤمن موارده رواتب كافة موظفي الدولة، بدون رواتب"، داعيا العمال إلى "التجمع يوم الأربعاء ساعة إنعقاد مجلس الوزراء أمام السراي الكبير، تعبيرا في آن واحد عن ألمنا الكبير عن طريقة معالجة قضية الرواتب من جهة، ومن جهة أخرى تذكيرا وحثا للسادة الوزراء وبالأخص إلى الرئيس سلام لبت الموضوع فورا".