اعتبرت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الجريمة المشينة"، إنه على مصر التوصل إلى حقيقة مقتل جوليو ريجيني والعمل على نشر نتائج هذا التحقيق. وأضافت الصحيفة أن طالب الدكتوراة الإيطالي اختفى في مصر في ذكرى مرور 5 سنوات على الثورة في مصر التي قامت ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأردفت الصحيفة أن جثة ريجيني عُثر عليها في مكان مهجور خارج القاهرة الكبرى وعليها علامات تعذيب. وتوصل التشريح الذي أُجري على الجثة في إيطاليا إلى أن ريجيني تعرض للحرق والتشويه قبل وفاته.
وأكدت الصحيفة أن 4500 أكاديمي وقعوا عريضة يطالبون من خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بكشف حقيقة مقتل ريجيني، والذي تنفي حكومة القاهرة تورطها بمقتله.
ورأت الافتتاحية أن مناصري السيسي يسعون لإقامة علاقات صداقة مع الحكومات الغربية "وللأسف فإن العديد من هذه الحكومات أيضاً مستعدة للتغاضي عن الجرائم التي ترتكب في دولة مصر البوليسية خلال سعيهم لمحاربة الإرهاب". ورأت الصحيفة أن تاريخ مصر الحالي يعكس استراتيجية تتمثل "بسحق المعارضة بأي ثمن".
وشددت الصحيفة على أن الحكومات الغربية تحتاج إلى حلفاء يمكن الاعتماد عليهم في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه في حال أردات مصر أن تكون من ضمن الحلفاء، فعليها ايجاد المجرمين الذين قتلوا ريجيني وجلبهم للمحاكمة.
وقالت الصحيفة إن "من المؤسف أن يكون مقتل ريجيني سبب تسليط الضوء على التجاوزات التي تمارسها السلطة في مصر التي قتلت لغاية اليوم الكثير من أبناء شعبها".