طمأنت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري الى ان الوضع الصحي في لبنان لا يستدعي اعلان حالة طوارئ على خلفية انتشار فيروس الـH1n1، لافتة الى ان ذلك لا يعني أنّه لا يجب اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتجنب الاصابة بالفيروس وخصوصًا من قبل الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والتي قد تنقل الفيروس أسرع من غيرها باعتبارها على تماس مع حالات اصلا تعاني من مشاكل جسدية أو ضعف في المناعة.
وأشارت الدكتورة بري في حديث لـ"النشرة" الى أن نسبة الاصابات بالـ H1n1 ازدادت 20% عن العام 2015 الماضي، لافتة الى ان ثلث الحالات هي من النوع A. وقالت: "منذ العام 2009 اعتدنا التعاطي مع هذا النوع من الفيروسات، وهو قد يظهر بعوارض شديدة، كما أنّه قد يظهر بكثير من الأحيان بعوارض خفيفة جدًا".
حالة خامسة؟
وأوضحت بري أنّه "لا يمكن للوزارة أن تحدد عددًا ثابتاً لمجمل الاصابات بهيذا الفيروس طالما أنّها لا تستطيع أن تطلع على كل الحالات، فالكثير من المرضى لا يزورون المستشفى ويبقون في منازلهم"، وقالت: "نحن في كثير من الأحيان لا نسجل الا الحالات التي تدخل العناية الفائقة أو التي يرتئي الأطباء أن نكشف عليها".
وأشارت بري الى أنّه وفي الاعوام الماضية كان هناك الكثير من المناطق التي لا تمد الوزارة بأي احصائيات الا أن الموضوع تحسن هذا العام. ولفتت إلى أنّ "عدد الوفيات هذا العام بالـ H1n1 هو 4، وقد تم التأكد من أن سبب الوفاة هو الفيروس المذكور، كما ان هناك حالة خامسة مشتبه بها يجري التأكد منها".
لا لزوم للهلع
ولفتت بري الى ان التشخيص الأدق للحالات يتم حاليًا في المختبر الوطني للانفلونزا، كما أنّه يتم ارسال بعض الفحوصات الى مختبرات أجنبية. وأضافت: "الوضع بكل الأحوال لا يستدعي حالة من الهلع، فالاشخاص الذين يموتون من الفيروس هم الأكثر عرضة للمضاعفات والذين يتوجب اعطاؤهم الاولوية بالعلاج وهم الأطفال والمسنون ومن يعانون من مشاكل في القلب أو بالضغط بالاضافة الى المدخنين".
وأوضحت بري ان فيروس H1n1 يطوّر نفسه وبالتالي من أخذ لقاحا ضده العام الماضي لن ينفع معه اللقاح هذا العام. وشدّدت على أنّ "المطلوب أخذ الحيطة والحذر خاصة في دور الحضانة والمسنين"، وحثّت المواطنين على اعتماد غسل اليدين وبكثرة في هذه الفترة.