في كل عام يحتفل العشاق حول العالم بعيد "القديس فالنتاين" في الرابع عشر من شباط، فينتشر اللون الاحمر في كل مكان، في الشوارع والمحال والمطاعم، وتكثر الورود الحمراء و"الدبدوب" الاحمر الذي يكبر حجمه عاما بعد عام، ويزيد سعره أيضا كما سعر الورود التي غالبا ما يصبح سعر الواحدة منها في مثل هذه الايام موازيا لوجبة طعام كاملة. وجديد هذا العام "خطر" القبلات بظل مخاوف من انتشار فايروس "h1n1".
يتجول اللبنانيون في الشوارع منتقلين من محل الى اخر يبحثون عن الهدية المناسبة، فإحدى الفتيات المتزوجات حديثا تنوي استغلال العيد بالطريقة "الغرامية" المناسبة، وهي حسبما تقول لـ"النشرة" قد حضّرت الورود الحمراء وما يلزم لنجاح المهمة. ويقول أحد الشبان الذي يتجول برفقة حبيبته: "لا يمكنني المرور عن عيد العشاق مرور الكرام فلا بد من شراء هدية"، وتوافق حبيبته على كلامه التي تؤكد انها لم تشتر بعد الهدية لانها لا تعلم ماذا تشتري.
ينتظر بائعو الورود مناسبة عيد العشاق من عام لآخر لانها تشهد تدفقا من قبل العشاق على شراء الورد الاحمر الذي يرمز للحب، كذلك تشكل هذه المناسبة بالنسبة لأصحاب محلات الهدايا فرصة لزيادة كمية المبيعات، وهذا الامر تؤكده احدى اصحاب المحال، مشيرة الى ان حركة البيع جيدة جدا والهدايا متنوعة واسعارها تناسب الجميع اذ يمكن شراء هدية بخمسة الاف ليرة فقط. ولكن كما في كل مناسبة او عيد ترتفع اسعار السلع المرتبطة فيه، وفي عيد الحب ارتفعت اسعار الورود والهدايا بشكل جنوني فوصل سعر الوردة الحمراء الواحدة الى عشرة الاف ليرة لبنانية أي عشرة أضعاف سعرها في الايام العادية، ورغم تحذير وزير الاقتصاد المتكرر في كل عام من رفع الاسعار بقيت الامور على حالها في بعض المحلات. وهنا تقول مالكة محل للورود ان اسعار الورود الحمراء لا ترتبط بلبنان لان عيد العشاق عيد عالمي والحاجة للورود موجودة في دول كثيرة لذلك يرتفع سعره، مشيرة الى ان اغلب الورد الاحمر المباع في لبنان حاليا مستورد من الخارج.
ان وصل فعلا سعر الوردة الحمراء الواحدة الى عشرة الاف ليرة، وتسببت القبلة بازدياد نسبة المخاطرة بالاصابة بفايروس h1n1، تبقى الكلمة الجميلة النابعة من قلب صادق أجمل وأوفر تعبير عن الحب في عيد العشاق.
تصوير فوتوغرافي محمد سلمان (الألبوم الكاملهنا)
تصوير تلفزيوني يورغو رحال