أشار رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد في كلمة له خلال استقباله وفدا يمثل الطائفة الأرمينية في إيران الكريم إلى أن "التعامل بروح المحبة مع الأرمن والأقليات نابع من إيماننا وديننا وليس تكتيكاً سياسياً والتفاهم الذي وقعناه مع التيار الوطني الحر عبر بشكل واضح عن تطلعاتنا الصادقة نحو العيش المشترك وخاصة نحن في لبنان الذي يعتبر قاعدة انطلاق ونموذج يحتذى للمسيحيين في الشرق الأوسط"، مفيداً عن "الخطر الوجودي الذي يهدد الحضارة المشرقية كما يهدد المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك في الشرق وخصوصاً الوجود المسيحي وأن الحل الوحيد هو الاعتماد على النفس والأصدقاء الصادقين للدفاع عن النفس وعن الوجود خصوصاً في ظل تخلي الأنظمة الغربية عن الوجود المسيحي في الشرق وإهماله والتعاطي معه على أساس أن مصالح الغرب ليست معه وإنما مع المحيط الإسلامي في المنطقة".
وشدد على "العلاقة الخاصة جداً التي تسودها روح المحبة والألفة مع الطائفة الأرمنية في لبنان التي تنطلق من توجيهات وبركات الإمام الخميني وقيادة الإمام القائد السيد الخامنئي في التواصل والمحبة مع أتباع كافة الديانات الأخرى وأهل الكتاب عموماً وهذه هي الصورة الحقيقية للإسلام".
من جهة اخرى، نقل الوفد تحيات وسلام الطائفة الأرمنية في إيران للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب وأفراده، معبرين عن "احترامهم الكبير والعميق للدور الذي يقوم به لحماية لبنان عموماً والمسيحيين خصوصاً في مواجهة الأخطار التي تهدد وجودهم في المشرق وخصوصاً سوريا وبالتحديد الإرهاب التكفيري"، مفيدين عن "الارتياح الكامل لتعامل قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران مع الأقليات هناك وتمثيلهم في مجلس الشورى بصلاحيات كاملة غير منقوصة والحرية الدينية التي يتمتعون بها داخل إيران كطائفة أرمنية وكافة الأقليات".
وأشاد الوفد بـ"الرعاية الشاملة والحنونة التي يتلقونها من جانب الإمام السيد علي الخامنئي الذي يزور أسر شهدائهم الذين ارتقوا دفاعاُ عن وطنهم وبلدهم إيران".