دعا عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام الشيخ ​هاشم منقارة​ إلى "إبعاد التسلط السياسي عن الانتخابات البلدية في طرابلس خاصة وفي بقية المناطق اللبنانية عموما وأخذ المبادرة للتعاون والتشاور مع الجمعيات والنقابات والفعاليات الاجتماعية المستقلة الواعية والشخصيات الوفية المخلصة لمنطقتها، لأننا وبكل صدق ما رأيناه من الطبقة السلطوية ومن تبعهم في البلديات جعلت مديتنا مساحه بؤس وبؤره للفوضى والتعديات ألعشوائية والمحسوبيات الضيقة من أزلام هذه الطبقة السياسية الفاسدة".

ورأى انهم "أفسدوا كل ما هو جميل في هذه المدينة الرائعة من البحر الى النهر حتى ما وراء النهر، حتى أرصفه المشاة اعتدى عليها أزلامهم تحت مسمى قوننتها بالتعاون مع هذه البلديات المسيسة التي تخدم الساسة و ليس المدينة، سواء اتفقت أم اختلفت هذه القوى، مناص لنا جمعيا إن أردنا عودة مدينتنا إلى شيء من رونقها أن نحاسب من كان سببا بشللها التام خدماتيا و إنمائيا و فكفكت الغطاء السياسي الحامي لهذه الفوضى المقصودة ومحاسبتهم على الأقل برفع أيديهم بعدم انتخاب كل من يمت إليهم بصله و من ثبت عليه منهم مساعدته في خلخله ركائز هذه المدينه و نشر الفوضى العارمة فيها، و كل ذلك كان يتم دائما ًعلى حسابها و دورها الريادي".

و أكد أن "العمل البلدي هو عمل إنمائي بامتياز لا سيما في مدينة طرابلس التي تعاني الكثير على هذا الصعيد وقد أثبت التعاطي السياسي في المدينة الذي يتسم بالانقسام والنفعية مع هذا الملف فشله الكبير رغم احترامنا لكفاءة بعض أعضاء المجلس البلدي فالواجب عليهم اليوم أن يتخذوا قراراً بعدم عودتهم إلى البلدية بعد فشلهم الذريع و افساح المجال لكفاءات أخرى تخدم بلدها و تساعد أهلها و تفعل مؤسساتها".

ولفت إلى أن "السياسيين في المدينة يعملون على أن يكون هذا الاستحقاق مجرد بروفة لمساراتهم السياسية العقيمة خصوصاً كمقياس للتمثيل السياسي المتعلق بتوجهاتهم السلطوية من خلال سرقة التمثيل النيابي بطريقة أو اخرى".