اشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري الى ان وحدة اللبنانيين الوطنية الجامعة هي التي تبعد المؤامرات وضرورة الإبتعاد عن الخطابات التي لا تصب الّا في خدمة الشرذمة الوطنية، مؤكدا أنّ حركة أملً ستُبقي على طاولة الحوار وتُبقي على استمرار الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل كما ستُبقي حركة أمل طاولة الحوار الوطنية اللبنانية في المجلس النيابي إذ أنّ لا بديل عن الحوار في لبنان سوى الإقتتال ولا مصلحة لأحد على الأرض اللبنانية ولا العربية ولا الإسلامية ولا الإنسانية في الإقتتال في لبنان، كما دعا الى هدم الفوارق وتضييق الخلافات من أجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية لصناعة دولة لهذا الوطن.
ورأى الشيخ المصري خلال احياء المنطقة الثانية في حركة امل اقليم بيروت ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام في قاعة شهداء الكرامة في مدينة العباس في حي السلم، أنّ رسالة الإسلام اليوم تتعرض لنفس المؤامرة التي تعرضت لها في عام الستين للهجرة من خلال ما يحدث في بعض الدول العربية من أجل شرذمة الأمة الإسلامية والقضاء على الإسلام، موضحاً أنّ البصمات الأساسية وراء كل تلك الأحداث هي بصمات اسرائيل والإستكبار العالمي الذي لا يريد خيراً للأمّة الإسلامية ويأتي بكل أوباش الدنيا والجزارين الذين لا يقيمون وزناً للإسلام ويقاتلون الإسلام باسم الإسلام، ويهدمون القبور والمقدسات من أجل إعطاء الذريعة لإسرائيل أن تهدم المسجد الأقصى ويذبحون من أجل إعطاء الذريعة لإسرائيل أن تقتل بدمٍ بارد المرأة والطفل والشيخ في أرض فلسطين وأضاف أنّ كل ما يقوم به هؤلاء التكفيريون هو مدعاة لإسرائيل لتفعل ما يحلو لها في فلسطين.
كما تحدث الشيخ المصري عما يجري في سوريا قائلاً أنّه ليس للإسلام فيه شيء بل إنّها مؤامرة غربية إسرائيلية من أجل القضاء على محور المقاومة والممناعة، والقضاء على الجنود الذين يقاتلون كما قاتل الجنود مع الحسين في كربلاء عندما دافعوا عن رسالة الإسلام ورحابته، الإسلام الذي يمد يده الى كل البشر ويحمي الإنسانية المعذبة على مساحة الكون وتأدية حقها من أجل أن تبقى رسالة الإسلام رسالة كل الناس على وجه الأرض وأضاف أنّ الإمام موسى الصدر علمنا أنّ العدو الأوحد للإنسانية جمعاء هو إسرائيل ولذا يجب الحياد بالأمة الإسلامية والعربية عن نهج التفرقة باتجاه مقارعة اسرائيل وهم يصرون على الإقتتال الداخلي، وفي هذا المجال اكد الشيخ المصري أنّ حركة أمل تريد أن تجعل القادة الفلسطينيين في موقف الوحدة الوطنية الفلسطينية وأشار الى ما يقوم به دولة الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة بشأن الوقوف بوجه المؤامرة التي تقودها اسرائيل عبر الأونروا عندما تقف لتمنع الفلسطينيين من حقوقهم المفروضة في مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، تقطع عنهم سُبُل الحياة من أجل أن يتوطنوا في لبنان، واضاف نقول لهم فليفهم الجميع أنّ الخيارات أمامنا كثيرة عند الفلسطينيين وعند اللبنانيين ولن نقف مكتوفي الأيدي أما ظلم الأخوة الفلسطينيين هذا موقف اتخذته حركة أمل ويتخذه كل الشرفاء اتجاه الشعب الفلسطيني المحروم وطنه وحقوقه المفروضة له وأضاف أيضاً لأننا نريد أن نبقي فلسطين هي البوصلة الأساسية للعرب وللمسلمين الذين يحيدون عنها عبر الإقتتال الداخلي.