أوضح رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي أن "كل ما يثار في وسائل الاعلام عن قيام البلدية باعطاء رخصة لمالكي العقار 161 ـ منطقة التل في شارع المطران "مار مارون" لهدمه، لا يمت الى الحقيقة بصلة".
وأكد الرافعي في لقاء اعلامي عقده في مكتبه في القصر البلدي "أن البلدية فوجئت باقدام أصحاب العقار على البدء بهدمه، وهي سارعت عبر عناصر شرطتها البلدية الى وقف كل الأعمال، وأبلغت المديرية العامة للآثار بما يحصل، وقد حضر مديرها العام سركيس خوري الى طرابلس حيث تم إبلاغ النائب العام الاستئنافي في الشمال الذي أعطى توجيهاته الى قوى الأمن الداخلي بختم مدخل العقار بالشمع الأحمر ومنع أي كان من الدخول إليه أو العبث فيه".
ولفت الرافعي الانتباه الى "أن رئيس البلدية هو المعني الأول بالحفاظ على آثار وتراث طرابلس والحفاظ عليهما"، مشيرا الى أنه "لا يمكن أن يراجع مديرية الآثار في كل بناء يريد أصحابه هدمه، خصوصا إذا كان حديث العهد وليس لديه أي طابع تراثي أو أثري أو مدرج على لائحة الجرد العام، وفي حال وجد أن المبنى الذي يريد أصحابه هدمه قد يكون له طابعا تراثيا، عندها يقوم بتحويل طلب الهدم الى مديرية الآثار لابداء الرأي إضافة الى مصلحة الهندسة ولجنة الآثار والتراث في المجلس البلدي من أجل إعطاء الرأي الفني حول المبنى".
وشدد على ان "إن آثار طرابلس هي ثروتنا الأساسية ولن ندخر أي جهد من أجل حمايتها والحفاظ عليها، ونحن لن نتهاون في أي إعتداء يمكن أن يتعرض له أي مبنى ذو طابع تراثي أو أثري في كل أنحاء طرابلس".