شدد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في انطاكيا وسائر المشرق مار اغناطيوس أفرام الثاني على أن "علاقة الانسان بخالقه يجب ألا تؤدي الى إفساد علاقته بالآخرين وأن التنوع هو غنى للمجتمع وسبب نجاحه.
وخلال كلمة له في افتتاح "منتدى التنمية والثقافة والحوار"، بالشراكة مع "جمعية الأمل" العراقية و"حركة السلام الدائم" في لبنان، المؤتمر الإقليمي "إدارة التنوع وبناء السلام" المنعقد في فندق روتانا - جفينور، بالتعاون مع لجنة المانونايت المركزية وبدعم من كندا، دعا أفرام الثاني الشعوب المشرقية الى توفير فرص عمل للشباب المندفع، ليلتقوا بمختلف انتماءاتهم الدينية ويحققوا التعاون والتواصل تكريسا لمفهوم العيش المشترك".
من جهته، دعا الشيخ محمد أبو زيد ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى "القراءة في حياة البسطاء كيف اتقنوا بناء السلام"، متوجها الى المشاركين بلغة حي مار نقولا، أحد أحياء بلدته صيدا، "لإدراك نمط حياتهم وكيفية ادارتهم للتنوع"، ومعتبرا أن "كلام الساسة والمفكرين بليغ لكنه يعقد الأمور في إطار بناء السلام، غير أن تجارب الناس بحسن الجوار هي الترجمة العملية لما عرفته منطقتنا على مدى مئات السنين".