وصف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم القرار السعودي بوقف المساعدات للجيش والقوى الامنية اللبنانية بـ"المفهوم والمُنتظر نتيجة اصرار حزب الله على تنفيذ السياسة الايرانية من خلال تجنيد لبنانيين لتطبيق هذه السياسة ما يُلحق الضرر بمصالح المملكة"، معربا عن اسفه لـ"امتلاك حزب الله القرار بفتح معركة ضد السعودية محملا تبعاتها للبنانيين ككل".
واعتبر كرم في حديث لـ"النشرة" أن "السعودية تعلم جيدا أن أكثرية اللبنانيين غير موافقة على تصرفات حزب الله ضد المملكة والدول العربية الشقيقة"، وقال: "دعوتنا للأصدقاء والأخوة في السعودية للتوقف عند مواقفنا كلبنانيين سياديين نحترم المملكة ونصر على استمرار العلاقات التاريخية معها كما كانت دائما".
مكابرة وتحامل
ورجّح كرم ان لا يتوقف "حزب الله" عمّا وصفها بـ"المكابرة والتحامل على السعودية حتى الحاق الاضرار الكبيرة بالعلاقة معها"، متمنيا على المسؤولين في المملكة ان "يتفهموا هذا الموضوع ولا يعطوه ما يريده لمواصلة هذا المشروع". واضاف: "سنعمل كمسؤولين لبنانيين على تخفيف أضرار هذا الموضوع مع اخواننا في المملكة واستلحاق ما وقع ومنع استمرار المؤامرات التي تحاك بوجه العلاقات اللبنانية – السعودية".
وردا على سؤال عن امكانية انعكاس المستجدات الأخيرة سلبا على الملف الرئاسي اللبناني، قال كرم: "نحن نحاول وقدر المستطاع أن نبقي الملف في الداخل اللبناني أي حيث يجب أن يكون، باعتبار أنّه يندرج باطار مسؤوليتنا كلبنانيين، لكن للاسف هناك من يصر على اقحامه في اللعبة الاقليمية ووضعه ورقة على طاولة المفاوضات".
شرط ساقط
وأشار كرم الى ان "قوى 14 آذار حين تبنت ترشيحي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية المحسوبين على قوى 8 آذار، انما قدمت كل التنازلات الممكنة بهدف لبننة الاستحقاق وتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية، الا أنّه وبمقابل كل ذلك لم يُفرج حزب الله عن هذه الورقة"، مؤكدا انّهم لن يتوانوا عن ممارسات الضغوط اللازمة لتغيير الواقع الحالي.
وشدّد كرم على ان اشتراط "حزب الله" موافقة كل الفرقاء على انتخاب العماد عون رئيسا للتوجه الى مجلس النواب وتأمين النصاب، "شرط ساقط"، معتبرا أن الحزب "غير قادر على ان يفرض على اللبنانيين ما يريد". وقال: "على كل حال هذا ليس شرطا بقدر ما هو حجة للتهرب من مسؤولياته الوطنية".