عقد اللقاء التشاوري الصيداوي اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري حيث تناول المستجدات على الساحة الوطنية عموما والشأن الجنوبي والصيداوي بشكل خاص .
وتوجه اللقاء "بالتحية لذكرى رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري"، معتبرا ان "اغتياله في شباط من العام 2005 شكل محطة أليمة في تاريخ لبنان وأنه مع كل عام يمر منذ تلك الجريمة يشعر اللبنانيون اكثر بحجم هذه الخسارة وتداعياتها الكارثية المستمرة حتى اليوم مفتقدين للثقة والأمل الذي كان يمنحه لهم ولحكمته في حل كثير من المعضلات في لبنان وحتى في المنطقة العربية".
وحيا اللقاء "شهداء المدينة ومقاوميها ورموزها الذين واجهوا الاجتياح والاحتلال الاسرائيلي وسطروا بتضحياتهم وبطولاتهم ومواقفهم وبصمود ابناء صيدا اروع ملاحم الوحدة والتصدي للإحتلال والتي اثمرت اولى محطات التحرير في شباط 1985".
وتوقف اللقاء عند "المستجدات على خط الاستحقاق الرئاسي في ظل المراوحة والتعطيل لجلسات انتخاب الرئيس، واستمرار الشلل في المؤسسات من رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء الى مجلس النواب وانعكاس كل ذلك مزيدا من الجمود الاقتصادي والتردي المعيشي ومن العجز عن حل الأزمات المتراكمة وفي مقدمها ازمة النفايات التي بات تفاقمها يقض مضاجع اللبنانيين".
وامل اللقاء ان "تساهم عودة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري وحركته المستمرة باتجاه الأفرقاء اللبنانيين في احداث اختراق ايجابي في الموضوع الرئاسي".
كما اعرب اللقاء عن "ارتياحه للوضع الأمني في صيدا بجهود القوى الأمنية والعسكرية وبالتعاون مع فاعليات المدينة"، مشددا على "اهمية تثبيت أجواء الاستقرار بالمزيد من المتابعة والتواصل"، مؤكدا في الوقت نفسه "متابعة القضايا الحياتية في المدينة وضرورة ايلائها الاهتمام اللازم لأنها حق للمواطن على دولته".
كما اثنى اللقاء على "جهود القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بالحفاظ على الاستقرار في مخيم عين الحلوة وابقاء الوضع الأمني فيه ممسوكا"، مثمنا "حرص اهل المخيم على عدم السماح بأي شكل من اشكال التوتير الأمني فيه او القلق الأمني للجوار اللبناني".
واكد اللقاء في سياق متصل "الوقوف الى جانب الأخوة الفلسطينيين في لبنان في مطالبة الأنروا ومن خلفها المجتمع الدولي بحقهم في الاستشفاء والتعليم والرعاية الاجتماعية ورفض أي قرار او اجراء ينتقص من هذا الحق، وايضا في الحرص على الأونروا كشاهد حي على قضية اللاجئين وعلى استمراريتها وتحسين خدماتها".
وفي سياق متصل، استعرض المجتمعون مسيرة المجلس البلدي للمدينة برئاسة محمد السعودي طيلة ست سنوات من العمل البلدي المنتج، مثمنا "الانجازات التي تحققت في المدينة خلال هذه السنوات على اكثر من مستوى وصعيد بفعل متابعة المهندس السعودي وحبه لمدينته وحسن ادارته للعمل البلدي ولمشاريع المدينة الانمائية والبيئية خصوصا، مثبتا بذلك وعن جدارة انه الرجل المناسب في المكان المناسب".
وتوقف المجتمعون عند تفشي ظاهرة المخدرات في صفوف الشباب وفي اعمار صغيرة، ودعا اللقاء الى "اطلاق خطة متكاملة على صعيد المدينة لمواجهة هذه الآفة تتكامل فيها جهود المجتمع المدني والأهلي والمؤسسات المختصة مع دور المدارس ورجال الدين للتوعية حول مخاطر الادمان وانعكاساته السلبية على الفرد والمجتمع وتوازى ايضا مع سهر الجهات الرسمية والأمنية على ملاحقة وتوقيف مروجي المخدرات والمتاجرين بها".