اعتبر رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – السعودية ايلي رزق ان توقيت القرار السعودي بوقف المساعدات للجيش اللبناني يشكل ضربة قاضية للمؤسسات العسكرية والأمنية التي تواجه بشكل بطولي ما تتعرّض له حدود لبنان الشرقية والشرقية الشمالية، حيث أن هذه القوى العسكرية تعمل جاهدة على منع تسرّب الإرتدادات السلبية لما يحدث في سوريا الى الساحة اللبنانية وتعريض الأمن الوطني الى الخطر.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أبدى رزق تفهّمه للقرار السعودي الحكيم، بحيث أن السعودية، قيادة وشعباً، صبرت الكثير على لبنان وما يعاني منه، لكنها لم تتوقع يوماً أن يقوم لبنان الرسمي بطعن السعودية التي وقفت دائماً الى جانبه بالظهر عبر النأي بنفسه، وعدم إعلان موقف معنوي يؤكد عروبة لبنان ويلتزم بمقدّمة الدستور لجهة الإلتزام بالإجماع العربي، وعدم إدانة اي تدخل أجنبي في شؤون وشجون دول عربية واستنكار العمل الإرهابي الذي تعرّضت له سفارة السعودية في طهران.
وذكّر رزق بالجولة التي قام بها وفد مجلس العمل والإستثمار اللبناني في الرياض وجدّة على رئيس الحكومة والمكوّنات السياسية في مجلس الوزراء، مشيراً الى أن الوفد لم يتلمّس إلا محاولة من كل فريق لوضع اللوم على فريق آخر، وكأنهم يريدون كسب النقاط على بعضهم البعض دون أن ينصرفوا بشكل وطني وجدّي لمعالجة ما حصل.
وأشار الى أنه "رغم كل الوعود التي حصلنا عليها من مختلف القوى لم تسفر الجولة الى أي نتيجة"، مشيراً الى أنه كان على الحكومة اتخاذ موقف صارم يضع حدّ للتدهور في العلاقات مع السعودية.