أكد عضو جبهة العمل الإسلامي الشيخ ​هاشم منقارة​ أن القرار السعودي بوقف المساعدات الداعمة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن والذي يأتي ضمن مراجعة شاملة لعلاقات السعودية مع الجمهورية اللبنانية متسرع ولا يستند الى مبررات واقعية.

ورأى ان "تراجع السعودية عن قرارها السابق بوقف منح المساعدات الداعمة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن والبالغة 4 مليارات دولار تحت ذريعة موقف الخارجية اللبنانية في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي امر مستغرب وغير مبرر وغير مقنع وغير اخوي ويدل على سياسية ردات الفعل الاستعلائية العاطفية فلبنان الرسمي ملتزم بقرار حكومي الكل يعرفه و إن كانت هذه السياسة غير مجديه في منطقه ملتهبة ألا و هي الحياد و سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية والموقف السعودي الأخير بوقف المساعدات يبدو أنه جاء تتويجاً لمماطلة طويلة في هذا السياق بدأت منذ الاعلان عنه وإبلاغ وزير الدفاع اللبناني رسمياً من قبل الحكومة الفرنسية بسبب تبلغ فرنسا وقف الهبة السعودية وقد سبقت هذه المواقف الخارجية اللبنانية المشار اليها".

وأوضح انه "قرار متسرع لأن الجميع يدعي محاربة الإرهاب والجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية حققت انجازات مهمة في مكافحة الإرهاب عجزت عنها دول كبرى وعلى هذا الأساس فإن القرار السعودي لا يصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وبدورنا ندعوا القيادة السعودية إلى إعادة النظر في هذا القرار الغير الموفق و أيضاً لأن محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية يخدم بشكل مباشر و غير مباشر الأمن و السلام في المنطقة كلها و العالم".