لفت مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان مروان عبد العال، خلال المهرجان السياسي الذي أقامته "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، بمركز معروف سعد الثقافي، في مدينة صيدا لمناسبة الذكرى السابعة والأربعين، الى انه "يجب علينا نقل الخطاب السياسي من حيز المماحكة اللفظية التي ملّها العامة، واستهلكها التاريخ إلى مستوى الدم الجريء درساً ومعنى وإرادة، فإن تعاند السائد والظروف المجافية، فالأسماك الميتة وحدها التي تستسلم للتيار، أما الحيّة فهي التي تسير بعكس التيار، ويمكن أن تسمى "المجازفة الثورية" باعتبار أن الانتفاضات هي مجازفات ثورية، وما يمكن أن تفعله هو أن تستنطق التاريخ".
واوضح ان "الجيل الجديد ليس دخيلاً، أو نقيضاً للتجربة الوطنية، بل هو في صلب التاريخ الكفاحي، ويخضع لشروطه، ورفض الصمت والذل واليأس وقال كفى، ويقتحم السماء بالمقاومة الفردية كل شخص يقود نفسه، من الأسير محمد القيق، إلى أبطال السكاكين، يجرى كي تكون القيادة الحقيقية التي تأتي من نهوض الفعل الجماعي مكان الفعل الفردي والمنظم مقابل العمل العفوي، والعمل الثوري بدلا من المجازفة، لذلك تحتاج إلى القيادة كوعي وواجب وكلفة باهظة الثمن ليست "مهنة" مربحة على كل حال، وإلا ستتحول السياسة بعدها إلى بضاعة كاسدة، وأن يكون شعبنا جدير بقيادة كفوءة، عندها ينطق التاريخ بالحقيقة المغيّبة، وهي عناصر مسكوت عنها في المشروع الوطني الفلسطيني".
وطالب عبد العال باستراتيجية شاملة شعبية وسياسية ودبلوماسية، وبين الدولة المضيفة والقيادة الفلسطينية ومجتمع اللاجئيين، وأن تخاطب الأمم المتحدة، ليعترف العالم بالشعب الفلسطيني وليس بالدولة فقط من خلال المطالبة بإقرار الموازنة الأساسية اللازمة، لتنفيذ البرامج الأساسية للأنروا، وتوسيع ولاية وصلاحيات الأونروا بما يكفل قدرتها على الوفاء بالتزاماتها حيال اللاجئين وحقوقهم الإنسانية، ويستجيب لاحتياجاتهم المتزايدة ونموهم الطبيعي".