عاد إلى كوكب الأرض ثلاثة رواد فضاء بينهم الأميركي سكوت كيلي والروسي ميخائيل كورنيينكو وسيرغي فولكوف اللذان امضيا قرابة السنة في محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب حول رحلات مقبلة إلى المريخ.
وحط الرواد الثلاثة في سهوب كازاخستان، على متن مركبة "سويوز" روسية. وقد امضى كورنيينكو وكيللي 340 يوما في المدار.
وكان مقررا ان يخرج الرواد من المركبة من دون مساعدة، وذلك محاكاة لظروف الهبوط على كوكب المريخ، إلا انهم لم يتمكنوا من الخروج سوى بمساعدة الفرق المختصة التي كانت موجودة في الموقع. وكان الهدف من هذه الرحلة دراسة الآثار الصحية والنفسية للإقامة الطويلة للبشر في الفضاء، وذلك في إطار الدراسات والأبحاث الجارية استعدادا لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ في الثلاثينات من القرن الحالي.
وخلال الإقامة الطويلة في المحطة التي تسبح في مدار الارض، خضع الرائدان لاختبارات طبية دورية لدراسة تأثير انعدام الجاذبية على الجسم البشري. وشارك في هذه الاختبارات ايضا الشقيق التوأم لسكوت كيلي الذي كان تقارن العينات الطبية المأخوذة منه على الأرض مع تلك المأخوذة من شقيقه في الفضاء. وقد امضى كورنيينكو وكيلي قرابة السنة في محطة الفضاء الدولية وهي أطول فترة متواصلة منذ بدأت تستقبل الرواد في العام 2000.
إلا أن الرقم القياسي لأطول إقامة في الفضاء ما زال من نصيب الروسي فاليري بولياكوف الذي امضى 14 شهرا في محطة مير الروسية العام 1995 التي خرجت بعد ذلك من الخدمة. وضرب كيلي الرقم القياسي في اطول مدة متراكمة يمضيها اميركي في الفضاء، متفوقا على زميله الاميركي مايك فينك.