رأى نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم خلال مشاركته في محاضرة نظمتها نقابة المحامين في الشمال، ان "هذا الوطن يستحق أن تمتلىء سماؤه بالنجوم النيرة، ومساحة الضوء تتوسع في فضائه علوا وسموا، نجباء فقهاء، أعدوا العدة على سلم الترفع في المعارف فكتبوا أسماءهم على مجلدات بأحرف من ذهب وانتظموا في مسيرة مترابطة متلاحقة منسابة بلا نهاية".
اضاف "إنكم رجال بلادي، أحبة العدالة ورهبانها. لقد استنبطتم وما استوردتم بل أبدعتم فيما خطيتم لدربكم من سهر ودراسة بعناية وتفان. إنكم كثرة لا قلة، لم تصابوا بالإحباط أو الارتباك، بالرغم مما تشعرون به من ثقل الأحمال وصلف الأثقال. إنه كلام في نموذج، في رجل، ينطبق على نماذج ورجال.إنكم أحدهم، وكلهم رماة أقواس، يرذلون الإنحناء ويتوقون إلى الهدف مهما قست الظروف وتباعدت الأحوال وفترت الصلات، كما تبقى المحاماة جناحا والقضاء جناحا يحلقان معا كنسر في سماء الوطن يحميه قوس قاض، وصوت محام يغرد في سبيل الحق واكد المقدم "أملنا كبير أن تنهزم العاصفة، وتنجلي الغمائم عن وطننا، ويعود لبنان، رأس حربة في التطور والثقافة لا متلاعبا بمصيره وكيانه. إن المتاعب التي تطال مهنة المحاماة وعمل القضاء تتزايد باستمرار، وتنعكس الأوضاع الاقتصادية والأمنية على واقعنا اليومي. إن الوطن ينادينا، فلنهب جميعا لنجدته، لأن المرحلة العصيبة تقتضي منا جميعا مزيدا من التعاون والتكاتف والانفتاح، وعلى أمل الخلاص لهذا الوطن".