أوضَح سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة خليل مكاوي في حديث صحفي أنّ "معالجة أزمة العلاقات اللبنانية - السعودية تحتاج الى جهد وعمل جاد للحكومة ورئيسها، وليس فقط لوزير الخارجية".
وأشار إلى أنّ "لبنان كان يتبع دائماً سياسة التزام الإجماع العربي، وما حصَل أخيراً كان خروجاً على هذا الإجماع بسبب التخبّط الذي يعيشه لبنان وضياع القرار فيه"، موضحاً أنّ "التحفّظ عن التصويت ضدّ تصنيف "حزب الله" إرهابياً له مبرّراته، على رغم قتال الحزب في سوريا، حيث يبقى مكوّناً لبنانياً، لكن أن لا يُدين لبنان الاعتداءَ الذي حصل على السفارة السعودية في إيران فهذا يُعتبر خروجاً عن الإجماع العربي".
وبالنسبة إلى طريقة معالجة الوضع المتردّي مع الخليج عموماً والسعودية خصوصاً، دعا مكّاوي رئيس الحكومة تمام سلام إلى "تأليف وفد لا يقتصر فقط على رئيس الحكومة والوزراء، بل على أصحاب العلاقات الطيّبة مع السعودية، وبالتأكيد الرياضُ مستعدّة لاستقبالهم، لأنه لم يصدر حتى الساعة أيّ تصريح رسمي عن القيادة السعودية يرفض استقبال سلام والوفد اللبناني، لكنّها تنتظر أن ينجليَ المشهد اللبناني الداخلي وتحدّد الدولة اللبنانية موقفها النهائي من تصحيح العلاقات، وتخرج بموقف موحّد، إذ لا يمكن الوفد اللبناني الذهاب الى الرياض، واللبنانيون منقسمون حول ما حصل، فيما يواصل فريقٌ داخلي هجومه عليها".