اكد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، خلال استقباله قيادات روحية واهلية في دار الافتاء الجعفري في صور، ان "الخطر الداهم على الوطن، وما هو أخطر من العدو الخارجي هو التعصب والمذهبية لان المذهبية والتعصب عنصران مخلان بالتوازن الانساني للعيش الرغيد والهانىء والمطمئن للشعوب وللبشر وعامل سلبي في تطوير الاقتصاد وتقدم العلم والركب بالحضارة الانسانية التي تسابق الريح بين الامم والبشر".
ودعا عبدالله الى "وطنية خالية من التعصب وخالية من التحيز الى جانب العشيرة والمنطقة والحي لان الباطل والظلم لا يبنيان اوطان ولان لبنان لا يكون الا بأهله".
وتساءل: "لماذا لانعود الى اقوال وافعال العقلاء من هذا الوطن ولا نعود الى التاريخ والى التجربة الى ما جرى على لبنان في الحرب الاهلية والى عمل التجارب السلبية التي جرت بين الدول وبين سكان الدول وبين الاديان وبين الناس، وهل كانت النتائج الا الذبح والقتل والتدمير والنيل من تقدم وتطور الاوطان، واخيرا الجلوس الى طاولة التفاوض وتحت اقدامهم الجماجم والجثث والحصاد ويكون الويل والثبور وعظائم الامور".
ودعا الى التعالي عن "كل المصالح الانية الضيقة والمصالح السياسية الخاصة الى رحاب العطاء والى لغة الحوار ورفض التشدد والعصبية، لان العدو الاسرائيلي يستفيد من الخلافات والتشتت الاسلامي والعربي، كما ان الارهاب يستفيد من ممارسة افعاله الداعشي نفسه، وكما ان نزع العصبية من انفسنا هي مقاومة ومواجهة للداعشية فان السلم الاهلي هو مواجهة للعدو الاسرائيلي".