9 آذار، عيد المعلم في لبنان. يوم من المفترض أن يكون نهار سعادة وفرح لمعلمي لبنان، تكريماً لجهودهم ولتعبهم في بناء المجتمع.
لكن هذا العام حمل معه غصة للمعلمين، بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان من جهة، وبسبب عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي يطالبون بها منذ زمن.
وبما أن هذه السلسلة عالقة بين فكي كماشة التجاذبات السياسية في لبنان، يتحمل المجلس النيابي المسؤولية في عدم اقرارها. فما رأي النواب بهذا العيد، وهل اساتذتهم الذين علموهم في صغرهم فخورون بأدائهم النيابي؟
يتفق عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن وعضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب، في حديث مع "النشرة"، على أنه "يجب رد الجميل للأساتذة الذين علمونا عبر اقرار سلسلة الرتب والرواتب لهم فهذا حقهم"، معتبرين أن عدم اقرارها يعود لأسباب سياسية.
ويتوجه حبيب لكل المعلمين بالتهنئة بهذا العيد، ويقول: "بالنسبة للعمل الذي أقوم به في مجلس النواب والتشريع الذي أقوم به، أنا راضٍ عنه واعتقد أن أساتذتي أيضا راضون عني".
من جهته، يعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف أن "الأساتذة الذين علمونا قد تركوا أثراً كبيراً فينا ولهم دور كبير في تكويننا"، لافتاً إلى أن الأساتذة الذين يتواصل معهم يؤكدون له أنهم راضين عن عمله.
وبدوره يشيد عضو كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب مروان فارس بدور المعلمين في بناء منهج التفكير لديه، ويستذكر أنّ أستاذاً كان يعلمه، وقد توفاه الله، كان قد اهداه منذ فترة امتحاناً كان قد أجراه في صغره، مشيراً إلى أنه لا يزال يحتفظ به حتى اليوم.
في المحصلة، يجمع النواب على أن سلسلة الرتب والرواتب هي حق من حقوق المعلمين في لبنان، ومن واجبهم إقرارها.إذاً، من يعطل إقرار هذه السلسلة في مجلس النواب، وهل أصبح إقرارها قريباً لإعطاء المعلمين هدية عيدهم؟
تصوير يورغو رحال