نظمت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة عبدو خاطر احتفالا بمناسبة عيد المعلم، الذي لفت الى ان "المعلم هو من ينتج المجتمع الأرقى، والوطن الأمثل، لأنه جامع القيم والعامل بها، على رغم تقصير بعض من "أنتجهم" مسؤولين عن وطن، تنكروا له، وللقيم التي غرسها فيهم، هذا لأن نفوسهم لم تكن أرضا خصبة".
واسف ابو خاطر لانه "في بلدنا ترى الغالبية الكبرى من مسؤولينا ونوابنا الكرام، أن التمديد لأنفسهم، وإقرار مشاريع قوانين مالية ترضي طموحاتهم، أهم وأجدى من إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة تسمح بانتعاش الاقتصاد، بحسب تقارير الخبراء الاقتصاديين المحليين والعالميين. فيما يرى مسؤولون آخرون: "أن التعليم قطاع غير منتج" فهل من عقل واع، ناضج، مسؤول، يرى هذه الرؤية، ويذهب هذا المذهب؟ أحقا يحب مسؤولون الكرام هؤلاء وطنهم ومواطنيهم؟ غريبة جمهوريتنا السعيدة هذه. ما من ملف فيها وصل إلى نهاياته، لا الماء ولا الكهرباء ولا محاربة الفساد والهدر والسمسرات ولا قانون السير حتى، ولا تحرير العسكريين المختطفين ولا سلسلة رتب ورواتب عادلة، ولا انتخاب رئيس للجمهورية ولا قانون انتخاب عصري ديمقراطي ولا حل لمشكلة بديهية كمشكلة النفايات،حتى وصل بعض اللبنانيين إلى حافة القرف، فهاجروا هربا من الموت يأسا، ليستقبلهم الموت غرقا على سواحل الآخرين".
وتوجه الى وزير التربية الياس بو صعب مذكرا انه "في خضم هذه الكارثة التي نعيشها تظل مسؤوليتكم كبيرة في إعادة التعليم الرسمي بعامة والثانوي بخاصة إلى سابق عهده، بدءا بالمباراة المفتوحة التي بدأت وشارفت على نهايتها، والتي كان لبو صعب اليد البيضاء في حصولها"، مطالبا اياه "بالإسراع بإلحاق الفائزين في كلية التربية، والعمل على ملء الشواغر من الفائض، ثم الاستمرار بتنظيم مباراة كلما دعت الحاجة، وصولا إلى التخلص من بدعة التعاقد وكل ما يدور في فلكها من محسوبيات. ونرجو أيضا الإسراع في تعديل المناهج لتواكب عصر التكنولوجيا، وإعطاء أهمية مميزة للمواد الإجرائية".
واعتبر ابو خاطر انه "ما زالت أمامنا فرص كثيرة لردم الهوة وإصلاح ما تعطل، وسلفا نشكر دعمكم لتحقيق هذا المطلب. وهنا نعد أساتذة التعليم الثانوي في لبنان باتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي تؤدي إلى تحقيق هذا المطلب، والرابطة تدعو الأساتذة الى أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتلبية أي دعوة للتحرك إذا لاحظت مماطلة أو تسويفا أو اعتراضا من المسؤولين".
وحيا ابو خاطر جيشنا اللبناني البطل قيادة وضباطا ورتباء وأفراد وقواه الأمنية الباسلة الحافظة لأمنه وسلامته.