بعد المواجهات المتواصلة بين قوات الأمن والجيش التونسي من جهة وبقايا تنظيم "داعش" الذين هاجموا مدينة بن قردان الحدودية، جنوب شرق تونس، بدأت السلطات الأربعاء، تسليم جثث القتلى التونسيين الذين سقطوا في المواجهات المسلحة إلى أهاليهم لدفنهم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، لكن أحد الآباء رفض تسلم جثة ابنه وطالب السلطات بدفنه بعيداً، في أي مكان آخر غير بن قردان، وفق ما نقلت صحيفة "الشروق" التونسية.
وكانت مدن تونسية كثيرة إضافة إلى بن قردان خرجت بأعداد كبيرة لحضور جنائز العسكريين والأمنيين الذين استشهدوا عند أداء واجبهم الوطني، بما فيها مدينة بن قردان التي خرجب لتشييع المدنيين الذين سقطوا أثناء المواجهات التي جرت الإثنين الماضي.
وسلمت السلطات بعض العائلات من المدينة جُثث أبنائها المنتمين للتنظيم، مثل عائلة الميلي، التي رفضت تسلم جثمان ابنها الصحبي لدفنه.
ونقلت صحيفة "الشروق" أن والد الإرهابي ، قال لقوة الجيش التي جاءت لتسليمه جثة ابنه: "هذا ليس ابني، ولا يشرفني أن أكون والده، خذوه للدفن أين تريدون، بعيداً عني وعن مدينة بن قردان".
وطلب عبد الستارالميلي باسمه وباسم عائلته من الشعب الصفح عنه وقبول اعتذاره بعد الجريمة التي ارتكبها ابنه.