أكّد الوزير السابق فادي عبود أن كل الخيارات مفتوحة ومتاحة أمام فريقه السياسي للتصدي للواقع الحالي والاستمرار بقهر ارادة الأكثرية، "وهو ما بتنا نعتبره نوعًا من التحدي لن نقبل بأن يستمر"، مشددا على ان لا خطوط حمراء بعد اليوم "خاصة واننا جربنا كل شيء واقترحنا عليهم عشرات الحلول الا انّهم يصرون على رفض وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، الشخص الذي من حقه ان يصل الى سدة الرئاسة كونه ممثل الأكثرية المسيحية".
واعتبر عبود في حديث لـ"النشرة أنّه "وبعد استنفاد كل الوسائل المتاحة واقتراحات الحلول، فنحن لن نقف بعد اليوم متفرجين وسنتعاطى مع المرحلة على أساس أن كل شيء بات مباحا باعتبار ان من يواجهنا سياسيا اليوم قراره ليس لديه بل مرتهن للخارج"، وقال: "لا شك اننا لا نحضّر لأي شيء بالسر او من دون علم حلفائنا، فحزب الله كما القوات وغيرهما بالصورة ونحن ننسق معهم ومتفقون على رفض ابقاء الأمور على ما هي عليه".
وعن امكانية الانسحاب من الحكومة بمسعى لاسقاطها، اشار عبود الى ان "هناك نظرية تقول بأن مزيدا من الفراغ قد يؤدي لحلحلة المشكلة، لكنّها نظرية لا أؤيدها شخصيا ويؤيدها آخرون"، لافتا الى أنّها "احد الخيارات المطروحة لجهة استقالة ثلث أعضاء الحكومة".
محاولات بائسة
وتطرق عبود لأزمة النفايات، معتبرا ان "هناك من يسعى لتركيبة مركزية بهدف كسب الأموال"، مستغربا عدم متابعة ملف ترحيل النفايات بمهنية وجدية، وسأل: "لماذا عندما طرحوا الترحيل لم يتم تشكيل وفد حكومي يناقش مع دول كالسويد وألمانيا آليات العمل وهي دول محترمة فيها عشرات الشركات التي تتعاطى بمعالجة النفايات؟ ولماذا طرحوا في ظلام الليل الترحيل الى افريقيا وروسيا؟"
وتحدث عن "محاولات بائسة يقومون بها اليوم بعد ان فشلت خططهم السابقة لايجاد مطامر تعتمد مركزية القرار لضمان الاحتكار والسرقة". وأضاف: "المطلوب ان تضع وزارة البيئة الشروط والمواصفات للمطامر والمحارق وعمليات الفرز فتلتفت كل بلدية ومنطقة لمحاولة ايجاد الحل المناسب لنفاياتها، وقد يكون ذلك بمشاركة القطاع الخاص على ان تراقب الدولة او شركات عالمية التزام البلديات بالشروط البيئية المعتمدة". وشدد على انّه حيث وجدت المركزية وجد الاحتكار والسرقة.
لسنا أعداء
وفي ملف تدهور العلاقات اللبنانية – الخليجية، حمّل عبود جهات لبنانية مسؤولية التصعيد الذي شهدته العلاقات من منطلق ان ذلك يخدمهم سياسيا. وقال: "لا مصلحة لا للخليج ولا للبنان بالافتراق، وليس من شيمنا كلبنانيين ان نرمي حجرا في البئر الذي نشرب منه".
واذ شدد على التمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، قال: "فلتتذكر المملكة ان اصدقاءها في لبنان ليسوا من لون واحد واننا كفريق سياسي نحترمها هي وكل اهل الخليج ونسعى لعلاقة من الاحترام المتبادل"، وشدد على ان "لا مشكلة على الاطلاق بيننا بعكس ما يحاول البعض تصويره وكأننا أعداء".