أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن "الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه ومقاومته حريصون على مصر واستقرارها"، مشددًا على أن "قوة غزة وأمنها هو قوة وأمن مصر"، مُطالبا كافة الجهات بـ"فك الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع".
ولفت إلى أن "مصر قدمت الكثير من أجل فلسطين وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي"، مفيداً "إننا نستذكر هذه الأيام استشهاد فريق أول عبد المنعم رياض الذي بقي لأخر لحظة يدافع عن حدود فلسطين، وكان حُلمه أن يدخلها محررة".
كما أشار المدلل إلى آن "الجولات المكوكية المسؤولين الأمريكيين، ومسؤولين أوروبيين وجهات أخرى لن يستطيعوا الالتفاف على انتفاضة القدس أو إجهادها فهي مستمرة وهذا هو وعد شعبنا وقسمه في الضفة، أن الانتفاضة ستتطور أكثر فأكثر لتصنع وجع حقيقيًا في قلب الكيان الإسرائيلي، حتى يتم دحره".
وشدد على أن "استمرار الإرهاب الإسرائيلي لن يزيد الانتفاضة إلا اشتعالاً وتطورًا وقوةً، لأن فائض من الإرادة يمتلكها شعبنا الفلسطيني، المُصمم على دحر الاحتلال عن أرضنا، مهيبًا بأهل الضفة والقدس المُحتلتين للتحرك جماعات لقطع الطرق الالتفافية على المستوطنين"، مشيراً إلى أن "التنسيق الأمني والذي يتفاخر به الكيان منع كثيرًا من العمليات ضد الصهاينة وبات يُشكل تهديدًا استراتيجيًا على وحدة شعبنا، وانتفاضته، لذا لا من وقفه فوراً".
ودان "اللقاءات المستمرة بين قادة السلطة الفلسطينية والاحتلال واستمرار تبادل الرسائل معه وإن تحدث بعض المسؤولين في السلطة "أن اللقاءات مع أركان العدو هي لتحديد العلاقة وتطبيق قرارات المجلس المركزي، هذه هي أحاديث مُستعجلة ومن العار، أن نأخذ الإذن من الاحتلال لوقف التنسيق الأمني معه".
ولفت إلى أن "الانتفاضة مستمرة ولن تتوقف، وشعبنا الفلسطيني اليوم أحوج ما يحتاج إليه، هو لإسناد الأمتين العربية والإسلامية هذه التي يجب أن تستفيق مما هي فيه وتحشد طاقاتها وثرواتها وإمكانياتها لتوجه بها لفلسطين".