أكد وزير الطاقة أرتور نظريان أنه "لطالما شكل معمل الذوق هاجسا بيئيا لأهالي المنطقة وسكانها، قررت وزارة الطاقة والمياه ونتيجة مسؤوليتها الوطنية وحرصها على صحة المواطنين أن تعالجه بكافة الوسائل المتاحة، وقد إتخذت لذلك سلسلة من الإجراءات العملية لرسم حلول وقائية وعلاجية لأزمة التلوث في هذه المنطقة، وأقرت مجموعة من تدابير التطوير على معمل الإنتاج القائم في الذوق، وإضافة مجموعات إنتاج جديدة على المعمل الجديد تعمل بتقنيات عصرية متطورة وصديقة للبيئة لتحل تدريجيا مكان وسائل الإنتاج الحالية من معامل قديمة، ومولدات عشوائية، منتشرة بين البيوت وغير خاضعة لأية رقابة بيئية".
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحافي حول "مصير التلوث في معمل الزوق الحراري "، أوضح نظريان أن أهم الإجراءات التي وضعتها الوزارة على سكة التنفيذ أو هي في قيد الدراسة في ما يخص المعمل القديم تلخص كما يلي" تجهيز مجموعات الإنتاج في معمل الذوق بوحدات ضخ مواد كيماوية لتكييف الفيول أويل بهدف تحسين عملية الحرق ولتخفيض الإنبعاثات الغازية، وتركيب أجهزة قياس كثافة الدخان الصادر عن المعمل ونسبة الأوكسجين فيه وتجهيز وحدات الإنتاج بأجهزة مراقبة دائمة للانبعاثات بهدف تحسين وسائل مراقبة الحريق والتحكم بنوعيته، وتخفيض نسبة الرماد في الفيول أويل من خلال تحسين مواصفات الشراء من المصدر بهدف تخفيض نسبة الغبار في الإنبعاثات الغازية".
كما ان الوزارة ستقوم بتكرير الفيول أويل في الموقع بهدف تحسين نوعيته قبل الحرق وبالتالي تخفيض الإنبعاثات، وإجراء عملية تأهيل شامل للمراحل وتطوير لمعدات الحرق بهدف تحسين فعاليتها وتخفيض الإنبعاثات، والتعمق في دراسة إمكانية وضع فلاتر على الإنبعاثات الغازية في المساحة المتاحة ومن ضمن التقنيات المجدية.
وأوضح أن "هذه الإجراءات تشكل خطوة عملية وحقيقية لمعالجة مشكلة الإنبعاثات الغازية المزمنة مما ينعكس إيجابا على جميع القطاعات في منطقة ساحل كسروان وهو حق للمواطنين علينا، ونعدكم أننا سنتابع العمل بكل شفافية، ومن المعلوم أننا في وزارة الطاقة والمياه نعتمد سياسة الأبواب المفتوحة على كل الأفكار لتلقيها بإيجابية لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة".
وتمنى أن "يكون لقاؤنا القادم في إطار افتتاح مشروع إنمائي للمنطقة يعزز من إمدادات الطاقة وزيادة ساعات التغذية وتخفيض الحاجة إلى المولدات الخاصة لأنها تشكل في مجموع انبعاثاتها تجاوزا لما يصدره أي معمل حراري".