أكد الامين العام لحزب "الكتائب" رفيق غانم أن "الوضع الذي نعيشه ليس وضعا دستوريا ولا قانونيا الوضع الذي نعيشه سياسي"، موضحا أن "الانتخابات الرئاسية ليست معطلة بفعل الدستور او القانون، واذا اخذنا النص الدستوري نلاحظ ان انتخاب رئيس يمكن اجراءه بالنواب الذين يحضرون حاليا الى المجلس أي بالاكثرية المطلقة، فالنصاب هو نصف زائد واحد أي 65".
ورأى غانم بحديث اذاعي أن "هناك ارادة بعدم انتخاب رئيس، يجب أن نبحث عن خفايا هذه الارادة هناك شيئا مخفيا من أجل التحكم باللعبة السياسية"، متسائلا: "لماذا لا يحصل انتخابات ومن يعطل وبأي طريقة؟".
ولفت الى أن "هناك مرشحين للرئاسة من ضمن فريق 8 آذار فلماذا لا ينزل نواب 8 آذار الى الجلسة، اذا افترضنا أن النصاب يجب أن يكون بالثلثين لماذا لا ينزلوا"، معتبرا أن "هناك أسباب أبعد من الرئاسة متعلقة بالنظام اللبناني ككل وبالسلطة ككل، يجب أن تطرح المواضيع بكل صراحة".
وشدد غانم على أن "تعطيل الرئاسة هو تعطيل لكل المؤسسات التي تنبثق عن الرئاسة، الحكومة منتقص من وجودها ومن فعاليتها"، مؤكدا أن "الرئاسة هي الحجر الاساسي في الكيان اللبناني، وهناك من يريد أن يتنزع هذا الحجر حتى ينهار لبنان".
وأوضح أن "المطلوب رئيس قوي متشبث بالكيان والوطن والعيش المشترك والمكونات اللبنانية وبحقوق المكونات"، معتبرا أن "الرئيس القوي ليس من عنده شعبية على الارض فقط، بل أي رجل له القدرة على قيادة السفينة اللبنانية الرئيس القوي يستمد قوته من دعم الشعب له وليس من دعم فئة من فئات الشعب، القوي هو المؤمن بالثوابت التي بني لبنان على أساسها عام 1943".