دعت "خلية ازمة الاونروا" المنبثقة عن القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان، المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان ماثياس شمالي الى الرحيل، بسبب إصراره وتمسكه بتنفيذ قراراته وإجراءاته التعسفية، متهمة اياه بـ "الفشل في ايصال الخدمات الانسانية والاجتاماعية والتربوية الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، مقررة عدم السماح له بزيارة كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية، إلى أن يتراجع عن قراراته ويقدم أعتذار للاجئين الفلسطينيين على الاضرار التي الحقتها قراراته بصحتهم وبحياتهم وحياة أبنائهم.
وعلمت "النشرة" أن قرار "خلية الازمة"، جاء بعد اقل من 24 ساعة على اللقاء الذي عقد في مقر مفوضية الأمم المتحدة في اليرزة، بين القيادة السياسية الفلسطينية والمدير شمالي، برعاية المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، والذي اظهر خلاله شمالي إصراره وتمسكه بتنفيذ قراراته وإجراءاته التعسفية التي طالت كافة الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وشكلت مفصلاً جديداً في المواجهة التي تخوضها الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية ومعها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واكدت خلية الازمة التي عقدت اجتماعها الدوري في مقر حركة "حماس"، بحضور احمد عبد الهادي، صلاح اليوسف، غسان ايوب، سمير لوباني، عدنان ابو النايف، حسن زيدان، ابو اياد الشعلان، محمود حمد، ابو اسحاق، حسين الخطيب، ابو صهيب، أن "اللقاء المخيب للامال وبالتالي تمسكها بالتوجهات التي رسمتها القيادة السياسية الفلسطينية، والتي تتضمن مواصلة التحركات الإحتجاجية حتى تحقيق كافة المطالب المحقة للاجئين الفلسطينيين، أبرزها: التغطية الكاملة 100% للإستشفاء والطبابة، اعادة العمل بخطة الطوارئ لأهلنا أبناء مخيم نهر البارد كما كانت عليه في العام 2013، اعادة صرف بدل الإيواء لاخوتنا الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا، العودة عن كافة الإجراءات التي اتخذتها إدارة وكالة الأونروا والمتعلقة بالتربية والتعليم والتي نتج عنها تخفيض مستوى التعليم وتدني نسبة النجاح وارتفاع نسبة تسرب الطلاب من المدارس".
ودعت الخلية "أبناء شعبنا في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، إلى التحلي بالصبر والحكمة وطول النفس، في مواجهة سياسية تقليصات وكالة الأونروا، والحفاظ على ذات الروحية العالية والإلتزام الخلاق بأعلى مستوياته الذي أظهروه في المشاركة بالتحركات والنشاطات الاحتجاجية ضد قرارات وإجراءات وكالة الأونروا، معلنة أن شعارها للتحركات الإحتجاجية مع بداية الاسبوع القادم سيكون (ماثياس شمالي أنت فشلت.. فلترحل)، وعدم السماح له بزيارة كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية، إلى أن يتراجع عن قراراته وإجراءاته التعسفية، وأن يقدم أعتذار للاجئين الفلسطينيين على الاضرار التي الحقتها قراراته بصحتهم وبحياتهم وحياة أبنائهم".
وأعلنت خلية الأزمة انها "ستعمل على تجهيز وتحضير ملف كامل عن كل الاثار السلبية والاضرار المادية والمعنوية والنفسية والصحية التي سببتها سياسة المدير العام لوكالة الأونروا ماثياس شمالي في تقليص الخدمات والمساعدات وحجبها عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لمقاضاته قانونياً أمام الجهات الدولية المعنية، مقررة منع على كافة مدراء المناطق في وكالة الأونروا، من مزاولة أعمالهم في المخيمات أو المدارس التي تقع خارج النطاق الجغرافي للخيمات والتجمعات، في الايام التي تقرر فيها خلية الازمة إغلاق لمكاتبهم".
واكدت خلية الأزمة انها بصدد "التحضير للقيام بحملة توقيعات في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان على عريضة، تتضمن المطالبة بتنفيذ القرار 194، وكذلك تؤكد تمسكنا بوكالة الأونروا باعتبارها شاهد دولي على نكبتنا، وتؤكد أيضاً رفضنا لكل القرارات والإجراءات التي صدرت عن إدارتها في لبنان، والتي استهدفت الاحتياجات والقضايا المطلبية والمعيشية الانسانية للاجئين الفلسطينيين،ستبدأ مع بداية الأسبوع وسيتم الإعلان عنها في زيارة الأمين العام للامم المتحدة في زيارته للبنان أواخر الشهر الحالي".
وأقرت خلية الأزمة برنامج التحركات للاسبوع القادم والذي سيبدأ تنفيذه يوم الاثنين ويتضمن إغلاق المكتب الرئيس لوكالة الأونروا في لبنان في بيروت من المدخلين الشرقي والغربي كالمعتاد ثلاثة ايام، اضافة الى اقفال مكتب المناطق والمخيمات، وإغلاق كافة مواقف السيارات والآليات في كل المناطق بدون استثناء ومنع الدخول والخروج منها وإليها، باستثناء سيارات الأطباء- باصات معهد سبلين المهني- وآليات أقسام الصحة ( النظافة) وعقد مؤتمر صحفي، يتم تقديم مذكرة للإعلام لاطلاعهم واطلاع جماهير شعبنا في لبنان، على آخر المستجدات المتعلقة بقرارات واجراءات وكالة الأونروا، وتنظيم مسيرات وتجمعات جماهيرية احتجاجية في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بالتزامن مع توقيت انتهاء اليوم الدراسي للطلاب وتنظيم اعتصام عمالي أمام المقر الرئيس لوكالة الأونروا في بيروت.