أكد مستشار رئيس الجمهورية السابق بشارة خير الله أن "الحكومة اللبنانية قادرة على إنتاج الحلول متى أرادت، وهذا ما حصل بالأمس لحظة هدد رئيسها تمام سلام بالاستقالة في حال لم تتجاوب بعض القوى في إيجاد الحلول للنفايات التي استوطنت الطرقات اللبنانية منذ ثمانية أشهر".
ولفت خير الله في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الى إن "سلام هو من طينة رجال الدولة الأوادم، لكن خطورة الظرف اللبناني من دون رئيس للجمهورية واهتزاز علاقة لبنان الرسمي بدول مجلس التعاون الخليجي بفعل مجاهرة "حزب الله" بالقتال على امتداد الجغرافيا العربية وغير العربية، باتت تتطلب معالجة رسمية، صريحة وواضحة، تبدأ بتبني الحكومة اللبنانية سياسة "إعلان بعبدا".
وكشف خير الله عن "سعي سلام لوضع جملة العودة إلى مقررات هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا في البيان الذي سيصدر عن القمة العربية العتيدة"، معتبرًا أن "سياسة تلطيف الكلمات لم تعد مجدية والاتكال على "الجمباز اللغوي" أو اللعب على الكلام لن ينفع، وبالتالي يجب على جميع الوزراء بما ومن يمثلون، العودة الصريحة إلى المطالبة بإعادة إدراج "إعلان بعبدا" في مقررات القمم بعد شطبه في ليل الفراغ الرئاسي".
ورأى خير الله أن "تبني "لبنان الرسمي" لإعلان بعبدا سيكون المقدمة الأفضل ثم الحل لعودة العلاقات إلى سابق عهدها مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، وحماية اللبنانيين العاملين في دول الخليج، بدليل أن الهبة الاستثنائية التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني في أواخر عهد سليمان".