أشار النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح الى ان المجمع الفاتيكاني الثاني هو محطّةٌ مفصلية بإمتياز في تاريخ الحركة المسكونية في الكنيسة الكاثوليكية، وهو أطلق ورشة لا حدود لها سوى تحقيق الوحدة المسيحية الكاملة والمنظورة.
وفي كلمة له في الخلوة الاربعين التي عقدتها مجموعة التفكير والعمل، بدعوة من الأباتي انطوان خليفة، في مركز الامانة العامة ومكاتب الدائرة البطريركيّة بالمجمَّع البطريركيّ في زوق مصبح، بعنوان "ليكونوا واحدا": اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل"، قال: مع هذا القرار المجمعي في الحركة المسكونية دخلت الكنيسة الكاثوليكية في عهد مسكوني جديد، والمسكونية عملية إعادة ترميم لُحمة سر الكنيسة.
ولفتَ الى انّ العمل المسكونيّ مزيجٌ من الروحانية والعلم والايمان والمثابرة وطول النفس، لكنه يقع دائما تحت تأثير العلاقات الانسانية والحسابات الشخصية والسياسية أحيانا، وقد يكون للصراعات على السلطة دورها ايضا.
واكّد على ان الكنيسة تستعيد ذاتها من خلال التبشير بالانجيل بأمانة والاشتراك بالاسرار وبالرعاية في المحبة. اضاف: 50 عاما من الحوار اظهر ان ما يجمع بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس او الجماعات الكنسية، كثير جدا.