اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن موضوع الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا "مدروس، وهو اشارة لامكانية اطلاق العملية السياسية مهما كانت التحليلات الأخرى للبعض حول الخطوة"، مشددا على أنّه "مؤشر اساسي" لحث كل المعنيين الأساسيين على السير بخطوات متسارعة في هذا المسار.
ورأى هاشم في حديث لـ"النشرة" أن "التوجه الى حل الأزمة في سوريا سيكون له ومن دون شك انعكاسات ايجابية على الملف اللبناني، ان كان بموضوع النازحين أو الاسهام بزيادة مساحة الاستقرار أو اعطاء زخم للتوجه الوطني الداخلي نحو قضايانا"، مشيرا الى ان "الجميع ينتظر اليوم ما سيلي هذه الخطوة".
ما بعد جلسة 23 آذار
وتطرق هاشم للملف الرئاسي، لافتا الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري "متفائل بقرب حل الأزمة الرئاسية وهو يشدد على ان الثمرة نضجت فعلا وبات من مسؤولية القوى السياسية تلقف الفرصة قبل أن تسقط هذه الثمرة من بين أيدينا". واضاف: "عندما يتحدث بري عن الثمرة فهو يقصد الظروف والأرضية التي تسمح باتمام الاستحقاق بغض النظر عن اسماء المرشحين وهي باتت معروفة".
ورجّح هاشم أن يكون هناك زيادة في حضور النواب في الجلسة المرتقبة لانتخاب رئيس في 23 من الشهر الحالي، لافتا الى أنّه "حتى ولو لم نصل لتأمين النصاب المطلوب، فهو سيكون بمثابة مؤشر ايجابي يُمهد لما بعد جلسة 23 آذار".
فضيحة الانترنت غير الشرعي
وتناول هاشم ملف "الانترنت غير الشرعي"، مشددا على أنّها فضيحة تنبغي متابعة تفاصيلها، مشيرا الى ان بري أعطى توجيهاته في هذا الاطار علما ان لجنة الاتصالات النيابية ستعقد جلسة يحضرها كل المعنيين بالملف لمناقشة الموضوع بأدق تفاصيله.
واضاف: "لقد أصبح النلف على كل حال بين أيدي الأجهزة القضائية والأمنية المختصة باعتبار أنّه خطير على اكثر من مستوى ولا تتوقف تداعياته على حدود الخسائر التي أصابت الخزينة وفاقت النصف مليار دولار، بل تطال المستويين الأمني والسيادي خاصة وأن لاسرائيل يدية فيه".
أفضل الممكن
واشار هاشم الى أن ما حصل بملف النفايات، "ليس الحل المثالي لكنّه افضل الممكن في ظل ما اصابنا من آثار سلبية شوّهت صورة لبنان وهددت صحة اللبنانيين".
وأعرب عن أمله في "بدء تطبيق القرارات التي اتخذتها الحكومة بأسرع وقت ممكن، باعتبار اننا اعتدنا في لبنان ان تكون العبرة بالتنفيذ خاصة وان الموضوع أخذ الكثير من السجال والجدل ودخل في اطار البازارات والمزايدات".