اعتبر رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام في حديث تلفزيوني ان " لبنان يعيش حالة تحلل في الداخل وعلى حافة الانهيار على شتى الصعد، والأسوأ من الشلل العام الذي يتملكه هو تشويه صورته في العالم من خلال أزمة النفايات".
أضاف:"لا يمكن المتابعة على ما نحن عليه. لا يمكن لأحد أن يبدي الحسابات السياسية على قضية بقاء الوطن. للعبة السياسية حدود أمام المصلحة الوطنية خصوصاً إزاء المتغيرات الهائلة التي تحصل في الشرق. واليوم لا تزال أمامنا فرصة للعمل على تغيير جوهري ينقل عقدنا الوطني من فسيفساء العيش المشترك، إلى أولوية الإنتاجية في عيشنا معاً، يؤدي في السياسة إلى العمل من داخل اتفاق الطائف لسد الثغرات فيه وتطويره توصلا إلى نظام منتج. ولا بد من انتخابات رئاسية وقانون انتخابات جديد واحقاق اللامركزية الموسعة إضافة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فهذه وحدها الكفيلة بإعادة دورة الحياة إلى وطن يتوجه إلى الانتحار".
وعلق قائلا:" كم صعب أن يشعر المواطن بالخجل تجاه وطنه، في حين يفتخر العالم به كفرد. هذه مسؤولية القوى السياسية، وأيضا كافة شرائح الشعب. يجب أن نحول النجاحات الفردية إلى نجاح جماعي ونحول الأحلام بلبنان أفضل إلى واقع. فبين الانقسام العامودي القائم وتلك المساحة المشتركة التي وحده الشعب يستطيع إحداثها وتثميرها، تكمن الفرصة. المصالحة المسيحية-المسيحية ممتازة، وكل الأمل أن تشكل جسر عبور لمصالحات حقيقية على مساحة الوطن".