وصف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فادي الأعور اكتشاف شبكة الانترنت غير الشرعي المرتبط باسرائيل بـ"الفضيحة المدوية التي يتحمل مسؤوليتها كل أركان الدولة دون استثناء"، لافتة الى أنّها تؤكد ان أمننا القومي غير محمي تماماً كما المواطنين وأنّ "الهمّ الوحيد للطبقة السياسية أو بتعبير أدق العصابة التي تحكم لبنان سرقة أمواله".
وتساءل الأعور في حديث لـ"النشرة": "ماذا يمكن ان ننتظر من طبقة تمادت في فضائح النفايات والصحة والطحين وشبكات الاتصالات والانترنت؟" ووصف الوضع بـ"المأساوي". واضاف: "كل ما يعني هذه الطبقة ضمان استمراريتها بالسلطة وتوريث أبنائها الحكم".
اسقاط النظام
واعتبر الأعور أنّ "الفضيحة الأكبر هي استكانة اللبنانيين ورضوخهم لهؤلاء الحُكّام وممارساتهم ولايصالهم البلد لمرحلة لا مؤسسات فاعلة فيه، فمجلس النواب ممدد لنفسه ومعطل وهناك حكومة لا تشبه أي كيان في هذا العالم". وناشد اللبنانيين التكاتف والنزول الى الطرقات لوضع حد لهذه الفضائح.
وقال: "بعدما وصلنا الى طريق مسدود في كل الاتجاهات وتأكدنا ان لا أفق لحياة جيدة اذا استمر الوضع كما هو عليه، ارتأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون دعوة اللبنانيين للتشمير عن سواعدهم لأن لا بديل عن ذلك"، لافتا الى ان "الهدف من التظاهرات التي ستتم الدعوة اليها اسقاط النظام من خلال اسقاط الطبقة السياسية التي تعبّر عنه والتي أوجدها اتفاق الطائف".
التوقيت المناسب
وأوضح الأعور ردا على سؤال ان التكتل يبحث عن التوقيت المناسب لاعلان ساعة الصفر، قائلا: "عندها سنكتشف من سيكون معنا ومن سيقف ضدنا". واضاف: "نحن نقدر عاليا لحزب الله دفاعه عن لبنان والمنطقة بوجه العدو الاسرائيلي ومؤخرا العدو التكفيري ونحن الى جانبه في هذه المواجهات ونأمل، ورغم اختلاف الأولويات، ان يكون الى جانب اللبنانيين في اي تحركات مقبلة".
واشار الأعور الى انّه طالما الطبقة السياسية الفاسدة لا تقبل برئيس قوي ذات شخصية يكون شريكا حقيقيا بالوطن، طالما الأزمة الرئاسية على حالها. وقال: "هم لا يقبلون السير بالعماد عون لأنّه قادر على تثبيت مبدأ الشراكة الوطنية بصفات الآدمية والاخلاق، ولا شك أنّهم لا يحتملون ذلك كونه سيضع حدا لتماديهم بسرقة اللبنانيين وتدمير حياتهم.
شيء لم يتغير
وتطرق الأعور للانسحاب الروسي من سوريا، معتبرا ان "الاصدقاء الروس الذين كانوا يمتلكون قبل اندلاع الازمة اسطولا من 70 الى 80 طائرة ارتأوا في ايلول الماضي مضاعفة اعدادها، وها هم اليوم يسحبون ما بين 25 و 30 منها، الا أنّهم لا زالوا موجودين في قاعدتي طرطوس وحميميم".
وشدّد الأعور على ان "شيئا لم يتغير على مستوى الحرب على الارهاب، وأكبر دليل هو استمرار العملية العسكرية على داعش في مدينة تدمر بغطاء جوي روسي".