اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أنه "يتوجب على "مجموعة الرياض" السورية المعارضة تعديل مطالبها وتليين موقفها في المفاوضات"، مشيراً إلى أنه "يتوجب عليها إضافة جملة من التعديلات على موقفها".
وأفاد أنه "مما يثير قلقنا تمسك "مجموعة الرياض" بشرطها المسبق المنادي بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه فهذا الموقف لا يحمل على الثقة باستعدادها للتفاوض ونحن على يقين تام بضرورة أن تضيف هذه المجموعة تعديلات جدية على مواقفها، وأن تتحلى بقدر أعلى من الليونة"، مشيدا بـ"إيجابية موقف وفد دمشق إلى المفاوضات الذي "يمكن عليه التأسيس لاستمرار المفاوضات في أجواء بناءة".
وعلى صعيد التعددية المنشودة في مفاوضات السوريين، شدد على "ضرورة مشاركة الأكراد في هذه المفاوضات"، مفيداً أنه "بوسعي التأكيد أننا استطعنا هذه المرة تحقيق تعددية شبه كاملة تقريبا في مفاوضات السوريين حول التسوية السياسية للنزاع في بلادهم".
ولفت إلى أنه "رغم التمثيل الموسع للمعارضة السورية هنا في جنيف إلا أننا لسنا راضين بالكامل عن مدى تعدديتها وذلك نظرا لبقاء مسألة دعوة أكراد سوريا إليها مفتوحة، فيما نحن لا نزال متمسكين بوجودهم هنا، ومشاركتهم في المفاوضات"، مفيداً أن "أكراد سوريا، هم مواطنون سوريون ولهم الحق الكامل في أن يكون لهم دور في تقرير مصير بلادهم".
واعتبر أنه "لا يمكن حل أي من القضايا المطروحة على أجندة البحث في المرحلة الراهنة بمعزل عن الأكراد، بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بمستقبل سوريا السياسي أو تشكيل حكومة انتقالية أو مكافحة الإرهاب، وحتى بمسائل المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تجاهل الدور الذي تلعبه الفصائل الكردية المسلحة على صعيد مكافحة الإرهاب في سوريا، الأمر الذي يحتم علينا انطلاقا من وجهة النظر هذه ضمان تمثيل مشرف للأكراد إلى المفاوضات السورية".
وفي هذا السياق، أعرب بورودافكون عن "دعم روسيا للأفكار التي طرحتها "مجموعة موسكو" السورية المعارضة خلال اللقاء بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا في الـ16 من الشهر الجاري"، مشيراً إلى أن "ممثلين عما سماها بكتلة حميميم السورية المعارضة التقوا دي مستورا وسلموه مقترحاتهم إزاء مستقبل الدولة السورية السياسي المتمسكة بنظام سلطة ديمقراطية وعلمانية يضمن حقوق جميع الأقليات والطوائف".