أشار عضو المكتب السياسي ل"حركة أمل" عباس عباس في كلمة له خلال ندوة بمناسبة السابع عشر من آذار "يوم القسم وانطلاقة حركة المحرومين"، بعنوان "الإمام الصدر فكر ومنهاج"، إلى "إننا سنلخص الموضوع بثلاثة عناوين هي: اصلاح النظام السياسي، الصراع العربي الاسرائيلي وتنمية المناطق المحرومة".
وأفاد ان "الهدف من تسمية الحركة بحركة المحرومين هو تعدد الازمات، إنما في الحقيقة لا يوجد ازمات، بل ازمة واحدة هي ازمة النظام السياسي والنظام الطائفي بنظر الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي كان ضد الطائفية وضد المذهبية، وكان يقول ان الطوائف ثروة حضارات ونافذة نطل منها على العالم وكان ايضا يعتبر الطوائف العائلات الروحية وقال اذا تقسم لبنان أظلم العالم"، مشيراً إلى أن "العنوان الثاني، كان العرب يراهنون على الاتحاد السوفياتي بالصراع مع اسرائيل وتم وضع ثلاث لاءات: لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض وبعدها سقطت هذه الشعارات بسقوط الاتحاد السوفياتي وفي مثل هذا اليوم في الاونيسكو قال الإمام الصدر: خذ علما يا أبا عمار ان شرف القدس يأبى ان تتحرر الا على أيدي المؤمنين الشرفاء، يعني ان الإمام أدخل معادلة جديدة وأنتج الفكر المقاوم".
ولفت إلى أن "العنوان الثالث فهو التنمية حيث كانت التنمية في فكر الإمام الصدر ركنا مهما وحاضرة دائما في كل مناسباته وكان يقول نريد ان نستثمر على الانسان في لبنان وثروة لبنان انسانه ونحن دائما نجتمع ونعمل من اجل الانسان، فبدل أن يأخذ الغرب وغيره شبابنا واصحاب الأدمغة المتعلمة والجاهزة للانتاج، أنشأ الإمام الصدر مشروع الليرة وعمل على بناء أهم المؤسسات لان الليرة كانت توضع في مكانها المطلوب وكان دائما يطالب الحكومة ببناء المؤسسات" ورأى أنه "لا أحد اليوم يستطيع ان يغير في الواقع اللبناني الا عبر قانون انتخابي جديد، وعبر العودة الى طرح الإمام الصدر وقيمه حيث كان يقول لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية، اذ بذلك يضطر كل الناس والاحزاب الى ترشيح الافضل لكي يحصل على أكثر الاصوات".
وأمل "ان يعود الجميع الى رشدهم ووعيهم في ظل ما يجري في لبنان وفي ظل ما يعصف من حوله وعليه قال الإمام الصدر: لبنان وطن نهائي لجميع بنيه".