احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور بأحد الشعانين، فأقيمت القداديس الاحتفالية والزياحات في كنائس وأديرة المدينة.
وترأس المتروبوليت ميخائيل أبرص القداس في كاتدرائية القديس مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور وعاونه عدد من الاباء.
وتحدث في العظة، عن أهمية عيد الشعانين، ودعا إلى "تمسك المؤمنين بالصلاة والصوم والايمان المسيحي، وإلى توفير المناخ السياسي الملائم لعودة لبنان الى ممارسة دوره الحضاري كبلد منفتح يؤمن شعبه بالعيش المشترك وتلاقي الاديان والحضارات."
ورأى أن "الحوار هو الطريق الانجح للوصول الى الهدف المنشود في انتخاب رئيس للجمهورية، على قدر طموح اللبنانيين في ظل ما يعيشونه". ورفع الصلاة على نية "أن يمنح الله لبنان والعالم السلام بعيدا عن الحروب ومآسيها".
وكذلك، ترأس رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج قداس الشعانين في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية، حيث أكد في العظة "أهمية الحوار واحترام الاخر" ودعا إلى "المصالحة، المحبة والابتعاد عن الاحقاد التي زرعها منطق الشر بين النفوس لتجاوز الخلافات"، مضيفا: "كلنا اليوم سنعلن أن المسيح ملكنا، والسلام ،القلوب الطاهرة والمحبة اهدافنا حتى يتمجد المسيح في اطفالنا وعائلاتنا وفي وطننا والعالم".
وأمل أن "ينعم حكام العالم وملوكه بالتواضع والوداعة والمحبة وأن يقوم كل واحد منا من موقع المسؤولية بعمله على مثال السيد المسيح، ويعرف أنه مسؤول وسيحاسب".
واختتم القداس بزياح في باحة الكنيسة، حيث رفع الأطفال حاملين الشموع واغصان الزيتون على الاكف وسط قرع الاجراس.