حثّ عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ "حزب الله" على العودة الى لبنان بعد الانسحاب الروسي من سوريا، "فيكون حزبًا سياسيًا لا ميليشيا كما هو اليوم تتدخل بالمنطقة العربية حتى العالم يتوجيهات ايرانية"، معتبرا أنّه من الصعب حاليًا الجزم بتداعيات وخلفيات القرار الروسي الاخير، معربا عن أمله في ان يكون له انعكاسات ايجابية في الداخل اللبناني.

وأشار الحجار في حديث لـ"النشرة" إلى ان الخروج الروسي من سوريا كما الدخول اليها شكّل مفاجأة أدّت لتغيير موازين القوى، لافتا الى ان التحركات الانفصالية التي واكبته وخاصة لجهة اعلان الاكراد الفدرالية في الشمال السوري كلها مستجدات سيكون لها ارتداداتها على لبنان، خاصة وأن مصالح الاطراف الدولية وبالتحديد أميركا وروسيا قد تتناقض مع مصالح الدول الاقليمية.

واضاف: "على كلّ حال، ما يعنينا في لبنان هو المصلحة اللبنانية العليا كما المصلحة العربية بعيدًا عن التقسيم والدويلات التي لا تخدم الا العدو الاسرائيلي".

للاطاحة بالأسد

وشدّد الحجار على وجوب "الدفع باتجاه نظام ديمقراطي في سوريا لا يشبه بشيء النظام الحالي الذي ارتأى تدمير بلاده لبقاء رموزه في السلطة"، داعيا لـ"حل سياسي للأزمة المستمرة منذ 5 سنوات يقوم على بيان جنيف 1 الذي يقول بمرحلة انتقالية تطيح برأس النظام ورموزه على ان تبقى سوريا دولة وجيشاً ما يجعلنا مطمئنين في لبنان باعتبار ان اي ضرر يلحق في سوريا يلحق تلقائيا بلبنان، والعكس صحيح".

رئيس الأربعاء؟

وتطرق الحجار لملف الرئاسة، مؤكدا ان "كل العمل والجهود حاليا منصبة كي يكون هناك نصاب للجلسة المقررة يوم الاربعاء ويكون هناك رئيس للبلاد بعد يومين". وأشار الى ان رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​ يقوم بجهود كبيرة في هذا السياق لكنّ "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يتحملان مسؤولية كبيرة في حال اصرارهما على التعنت بتعطيل النصاب. وقال: "قد نكون قادرين على تأمين النصاب عدديًا، لكن سياسيًا هل سيسمح حزب الله بذلك؟"

وأعرب عن أمله في ان "يعود المعطلون الى رشدهم قريبًا خاصة في ظل دعوات رئيس تكتل التغيير والاصلاح المستمرة لمناصريه مرة لتحضير أقدامهم ومرة سواعدهم بدل الحث لاستيقاظ العقول لما فيه مصلحة البلد".

خوف على الحكومة

وأكد الحجار ان "المخاوف على مصير الحكومة قائمة في كل لحظة باعتبارها المؤسسة الأخيرة القائمة في الدولة"، منبها من ان "سقوطها يسقط البلد في الهاوية".

واعتبر ان "التجربة اثبتت ان رئيس البلاد هو المرجعية ونقطة الارتكاز والمحور في النظام البرلماني الذي ارتضيناه بعد اتفاق الطائف، كما هو الحكم بين القوى المتنافسة"، مشددا على وجوب "الانصراف اليوم قبل الغد لملء سدة الرئاسة واعادة الرمز الى الدولة بما يعطي تطمينات للبنانيين حول كيان وطنهم ومصيره".

وختم قائلاً: "للأسف فان بعض الامور باتت خاضعة لمزاج عدد من الوزراء وخاصة وزير الخارجية جبران باسيل الذي تسبب مواقفه ومواقف وأفعال حزب الله المسيئة للبنان وللبنانيين مصير الآلاف منهم في دول الخليج في ظل اصرارهما على التنكر للهوية العربية".