استغرب عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن الربط بين الانسحاب الروسي من سوريا والأزمة الرئاسية اللبنانية، معتبرا أنّه "كلام محلي لتبرير مواقف معينة من الملف الرئاسي بعد المصالحة المسيحية في معراب".
وأشار الخازن في حديث لـ"النشرة" الى أنّه "وبعد ترشيح تيار "المستقبل" لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة وذلك بعدما كانوا يردون عدم السير بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لتحالفه مع "حزب الله"، تبين أن السبب الرئيسي للأزمة لا علاقة له لا بالأزمة في سوريا والمنطقة ولا حتى بأسباب سياسية داخلية"، لافتًا الى انّه "مرتبط بمحاولة ابقاء نظام المحاصصة الذي يلائم بعض الأطراف اللبنانيين".
لا انفراج رئاسي
وشدّد الخازن على ان "القسم الاكبر من الأزمة الرئاسية داخلي، ولو كان هناك تاثير عام لتطورات المنطقة على الوضع الداخلي ولكن ذلك لا يعني على الاطلاق وجود رابط مباشر بين مستجدات الازمة السورية والأزمة الرئاسية اللبنانية". وقال: "اصلا الخارج غير مهتم بالملف اللبناني ولديه اهتمامات أخرى أكبر".
واذ استبعد أن يكون هناك اي انفراجات قريبة في الموضوع الرئاسي، حمّل الفريق الذي كان يدعو لتوافق مسيحي - مسيحي واتفاق بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، مسؤولية استمرار الأزمة. واضاف: "نحن على كل الأحوال لم نعد نتفهم الاعتراض على انتخاب العماد عون رئيسًا بعد سقوط كل مبرراتهم".
ورجّح بقاء الحكومة واستمراريتها "رغم وضعها الهش باعتبار ان لا قدرة في ظل الأوضاع الراهنة على تشكيل حكومة جديدة".
لا مقايضات
وتطرق الخازن للأزمة السورية، مذكّرًا بأن الروس ومنذ قرروا دخول سوريا كانوا ينشطون على الجبهتين العسكرية والسياسية. وقال: "هم دخلوا عسكريًا بقوة لكنهم بالوقت نفسه دعوا الى مؤتمر فيينا، هم أعلنوا بأنهم دخلوا الى سوريا لضرب الارهاب لكنّهم شددوا على ان لا حل للأزمة في سوريا الا سياسيا".
وشدد على ان "روسيا لم تدخل سوريا لتبقى فيها، وقد كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضحا منذ البداية حين قال انّه يسعى لتسوية سياسية يشارك فيها الجميع".
واستهجن ربط البعض بين ملفات المنطقة والحديث عن مقايضات، معتبرا ان لملف العراق وسوريا وضعًا خاصًا تمامًا كما ان للملف الليبي طابعه وكذلك للملف اليمني.